رام الله – وليد أبو سرحان
تشهد الأراضي الفلسطينية تصاعدًا في استدعاءات مخابرات الاحتلال الإسرائيلي للأطفال الفلسطينيين للتحقيق معهم وخاصة في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وحذر نادي الأسير في محافظة الخليل، الأربعاء، من ازدياد استدعاءات مخابرات الاحتلال لأطفال المحافظة.
وذكر مدير النادي أمجد النجار، أنه تم رصد عشرات الاستدعاءات ضد أطفال الخليل نفذتها مخابرات الاحتلال، مشيرًا إلى أنها تركزت في مخيمي العروب والفوار وبلدة بيت أمر.
وأضاف النجار، أن قوات الاحتلال تتعمد اقتحام منازل المواطنين في ساعات متأخرة من الليل، وتقوم بتسليم الطفل أمرًا لمثوله أمام ضابط المخابرات مع تحديد المكان والزمان، وإبلاغه بإحضار أحد والديه.
وذكر النجار، أن آخر الحالات التي تم رصدها وهو الطفل فادي محمد الجعّار (14) عامًا، والذي اعتقل بتاريخ 23 آذار/مارس الحالي، موضحًا أنه ووفقًا لشهادة عائلته والتي تفيد باقتحام قوة كبيرة من جيش الاحتلال المنزل في منتصف الليل، وإبلاغ فادي بضرورة الحضور إلى مركز تحقيق "عتصيون" حيث تم اعتقاله وإجباره على توقيع إفادة ضرب الحجارة، وتحديد جلسة محكمة له.
واعتبر والد الأسير الجعّار "أن ما جرى مع طفله إذلال بحقهم، خاصة أن يتم إجبارك على تسليم طفلك إلى جنود الاحتلال دون أن تتمكن من الدفاع عنه".
وشدّد النجار على أن ما يجري هو سياسة ممنهجة تجاه الأطفال والعائلات الفلسطينية تنفذها أجهزة الاحتلال، مطالبًا المؤسسات الحقوقية الدولية التي تعني بالطفولة بضرورة التدخل وأخذ دورها الحقيقي عبر إجراءات حقيقية تنفذها على الأرض تجاه سياسات الاحتلال بحق الأطفال الفلسطينيين.