مهرب غيني يرمي بجثة أحد المهاجرين

ألقى أحد مهربي البشر أحد المهاجرين إلى سمك القرش أمس الثلاثاء في أحدث قصة رعب خاصة بالهجرة غير الشرعية لمهاجري شمال أفريقيا إلى أوروبا.

واعتقلت شرطة مدينة رافوازا في صقلية المهرب الغيني الذي وصل إلى ميناء بوزالوم مع مجموعة من المهاجرين الذين تم إنقاذهم من قبل زورق السفينة المالطية، وأكد بعض اللاجئين أن المشتبه به ألقى جثة المهاجر في البحر لردع أسماك القرش التي كانت تتبع السفينة المنكوبة.

ولقي بعض المهاجرين حتفهم بعدما استنشقوا البنزين المتسرب من السفينة بسبب ظروف البحر الصعبة وغير المستقرة، وحققت الشرطة مع المهرب المزعوم بتهمة القتل غير العمد فيما يتعلق بوفاة المهاجر.

وأوضح أحد شهود العيان "لقد شاهدناه ينهار، لقد تقيأ ثم سقط وجهه إلى الأسفل وسط القارب، أدركنا بسرعة أنه توفى ولكن أحد أراد أن يلقي به في الماء، ولكن النيجيريين لم يريدوا ذلك، قائلين إنه كان معهم، ولكن بعد ذلك عند نقطة واحدة رأيتهم يلقونه في المياه".

وأبلغ بعض المهاجرين الشرطة أن المركب كان يلحقها أسماك القرش، وعندما توفي المهاجر أتت الفكرة بإلقائه لإبعاد الحيوانات المفترسة.

هذا المهرب البشري هو رقم 15 الذي تلقي القبض عليه شرطة صقلية هذا العام، وقد وصل بجانب عشرة مهاجرين بينهم ثماني نساء وطفل من مالي وساحل العاج والسنغال وغانا.

وكان هناك عشر عمليات إنقاذ منفصلة في صقلية الاثنين الماضي، وكان من المتوقع أن تتجه السفينة المنقذة نحو موانئ جنوب ايطاليا في غضون الـ 24 ساعة المقبلة، بأكثر من 3 آلآف مهاجر.

وأكد وزير "الخارجية" الإيطالي باولو جينتيلوني في مقابلة إذاعية أمس الثلاثاء، أن مشكلة الهجرة غير الشرعية غير متحكم بها في أفريقيا، ويجب أن تحل من جذورها من خلال تحقيق استقرار ليبيا.

وليس من الواضح إذا جاء المهاجرين الذين وصلوا إلى بوزالو من ليبيا، ولكن هذا البلد الغني بالنفط في شمال أفريقيا، يقبع في حالة من الفوضى، بسبب الحكومات المتناحرة والجماعات المتطرفة.

ويذكر أنه غرق نحو 500 شخص من طالبي اللجوء في البحر المتوسط خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، مقارنة بـ64 في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2014.