المسجد الأقصى المبارك

دعت منظمات "الهيكل المزعوم" إلى اقتحام جماعي للمسجد الأقصى الأحد وغدًا الاثنين بمناسبة عيد "شفوعوت"العبري، أو "نزول التوراة"، وطالبت هذه المنظمات قوات الاحتلال بتأمين هذه الاقتحامات، وإتخاذ إجراءات مشددة ضد المصلين في الأقصى، حال تصديهم إلى هذه الاقتحامات.

ودعت كل من منظمات "طلاب من أجل الهيكل"، و"عائدون إلى جبل الهيكل"، و'الائتلاف من أجل الهيكل"، و"يرئيه" في بيانات وإعلانات منفردة ومجتمعة إلى الاقتحام المذكور في الفترة الصباحية ما بين الساعة 7:30 والساعة 11:00، وفي فترة ما بعد الظهر 13:30 و14:30 .

كما دعا ما يسمى "معهد الهيكل المزعوم"، ومنظمة "نساء من أجل الهيكل"، و"الائتلاف من أجل الهيكل المزعوم" جمهور المستوطنين إلى المشاركة في التدرب على المراسيم الافتراضية والشعائر التلمودية المتعلقة بهذا العيد، والتي تُنظم في هذه المناسبة في المسجد الأقصى، والذي سيُنظم عند تلة جبل المكبر، جنوب شرق القدس المحتلة.

وأيضًا دعت قيادات وشخصيات مقدسية ومن داخل أراضي العام 48 المواطنين إلى المزيد من شد الرحال والتواجد المكثف والمبكر في المسجد لإحباط مخططات المستوطنين.

وكان عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون القدس أحمد قريع، أدان أداء عشرات المستوطنين المتطرفين طقوس وشعائر تلمودية أمام باب الناظر المجلس إحدى بوابات المسجد الأقصى المبارك الرئيسية، في حين شرعت مجموعات أخرى من المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى بحراسات معززة من شرطة الاحتلال الخاصة.

وأكد قريع في بيان صحافي، أنّ ما يجري في هذه المرحلة من انتهاكات إسرائيلية، يؤكد استمرار سياسات التحدي الإسرائيلية لكل مشاعر المسلمين، واستفزاز الفلسطينيين، وهو الأخطر فيما يتعلق بالسيطرة التدريجية على المسجد الأقصى، كما حدث في الحرم الإبراهيمي في الخليل، مُحذرًا من المخاطر الجسيمة التي تهدد المسجد الأقصى.

وفي السياق ذاته ندد قريع، بتنظيم عصابات وقطعان المستوطنين واليهود المتطرفين مسيرات متقطعة في البلدة القديمة، تخللها الغناء والرقص في أزقة وحواري القدس القديمة، بمناسبة ما يسمى "يوم القدس"، عقب دعوات الأحزاب والقيادات الدينية اليهودية والاستيطانية المتطرفة وجماعات الهيكل المزعوم لتنظيم هذه الفعاليات بمناسبة ما يسمى يوم "توحيد القدس".

وأوضح أنّ إحكام السيطرة الأمنية على المسجد الأقصى المبارك من خلال المراكز الشرطية الإسرائيلية المنتشرة في ساحاته وعلى مداخله، ونشر آلات مراقبة الكترونية متطورة على جدرانه وعند بواباته، والحفريات المستمرة أسفله، وعلى مساحات واسعة في باطن الأرض وفي محيطه، وفرض قيود مشددة على دخول المصلين المسلمين إليه، ومنع شخصيات ورموز دينية ووطنية من القدس ومن فلسطينيي الـ48 من الوصول إليه، مؤشرات على ما يحمله المستقبل من مخاطر تهدد المسجد المبارك.

ودعا قريع، العالمين العربي والإسلامي إلى تحمل مسؤولياتهم، ودعم صمود المواطنين المقدسيين فعلًا لا قولًا، باعتبارهم حماة القدس وسدنة مسجدها العظيم، مُضيفًا أنّ التطورات التي يشهدها العالم العربي يجب أن لا تمنع قادة الأمة وشعوبها من الانتباه إلى المخاطر التي تتهدد المسجد الأقصى المبارك والوجود العربي الفلسطيني في المدينة المقدسة.

وفي ذات السياق دعت دائرة شؤون القدس المجتمع الدولي، والحكومات العربية والإسلامية إلى إتخاذ مواقف واضحة لدعم مدينة القدس، وصمود أهلها في وجه مخططات التهجير والاقتلاع الإسرائيلية لتهويد المدينة المقدسة ، والتي تستدعي من المجتمع الدولي إلزام حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتطبيق القانون الدولي وكافة المعاهدات والاتفاقيات الدولية، ووقف كامل المخططات والمشاريع الاستيطانية والتهويدية في المدينة المقدسة التي لا تقود إلا لإفشال حل الدولتين وإلى مزيدٍ من العنف والتطرف