جيمس راولي

صرح نائب المنسق الخاص للأم المتحدة ومنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جيمس راولي بأن الحل لمشكلات القطاع يتم برفع الحصار الإسرائيلي.

جاءت تصريحات راولي خلال مؤتمر صحافي في المستشفى الأوروبي، الثلاثاء، في خان يونس جنوب القطاع عقب زيارته التفقدية لعدة مناطق مدمرة، وعيادات ومستشفيات في القطاع ، وذكر: "إنّ ازدياد معدلات الفقر، وتدهور واقع الصحة، وعدم توفر معدات طبية وغير ذلك من مشكلات، تحتاج لرفع كامل للحصار".

ودعا راولي إلى فتح معبر رفح بين قطاع غزة ومصر والسماح بإدخال الوفود والمستلزمات الطبية وتنقل الحالات المرضية المستعصية من خلاله، والمُجتمع الدولي لتكثيف دعمه للقطاعات المُختلفة في غزة، خاصة قطاع الصحة الذي يُعد أهم مقومات الحياة.

وأضاف "ما يتطلبه الواقع الاقتصادي في غزة وتحقيق تقدم فيه وتحسين المستوى المعيشي والاجتماعي للسكان لن يتم إلا بالعمل على المستوى السياسي من خلال رفع كامل للحصار، والسماح لكل مناحي الحياة بالتقدم من وضمنها القطاع الصحي، وجعل غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطينية قابلة للحياة".

يذكر أنّ راولي زار غزة برفقة وفد من منظمة الصحة العالمية وممثلي مؤسسات دولية وبعثات دبلوماسية وقنصليات لدول أوروبية وأخرى، وأطلعوا على سير الواقع الصحي والعيادات المتنقلة والمُدمرة في بلدة خزاعة الحدودية المُدمرة شرق خان يونس، وعلى عمل مستشفى الأوروبي.

ولفت راولي إلى أنهم يركزوا خلال زيارتهم على الحق في الصحة في القطاع، معبرًا عن فخره بالإنجازات التي تحققها وزارة الصحة في فلسطين، "بدليل ارتفاع معدل الحياة، وتغطية جيدة للتطعيمات وهذا يعطي انطباع جيد للإنجازات التي حققتها الصحة".

وأشار إلى أنّ جولتهم أعطتهم فكرة عن التحديات والصعوبات التي تواجه قطاع الصحة، مبينًا: "بحيث رأينا العاملين يعملون تحت جهد كبير في الوزارة، ورأينا مؤسسات صحية بوضع سيء بفعل الزمن والدمار الذي خلفته الحرب الأخيرة، ورأينا نقص كبير في المعدات الطبية وسيدة مريضة تعاني السرطان، وأكثر من واحد من الأدوية الخمسة لعلاجها غير موجود".

وتابع "رأينا في قسم الحضانة أطفال خُدج، ورأينا العاملين يقومون بتدوير المُعدات الطبية وإلصاق التالفة، رأينا مؤسسات صحية بحاجة لإعادة تأهيل بفعل الحرب الأخيرة، وهذه كله يستوجب تحرك فوري وعاجل لإنقاذ الوضع وتحسين مستوى الخدمات المُقدمة".

من ناحيته، أكد مدير مكتب منظمة الصحة العالمية جيرالد روكينشاوب، أنّ جولتهم استهدفت وضع الصحة في بؤرة الحدث، مشيرًا: "جئنا لكي نعمل مع زملائنا في وزارة الصحة من أجل وضع حلول لتحسين الوضع الصحي، مما يساعد في تقدم هذا القطاع الذي يُعاني من صعوبات كبيرة".

وأوضح روكينشاوب: "زرنا عدة مؤسسات صحية، ورأينا العديد من الناس يعيشوا في بيوت مؤقتة، ووضع صحي غير سليم وهذا يؤثر عليهم، ويجب العمل لتحسين وضع السكان والمياه للحصول على مخرجات أفضل للوضع الصحي في غزة".

وتابع "ناقشنا مع الزملاء في وزارة الصحية معالجة نقص الأدوية والمستهلكات الطبية، وحل أزمة نقص الطاقة اللازمة لتشغيل المؤسسات"، مشيرًا إلى أن الحل هو الاستثمار بالقطاع الصحي، من أجل تقليل المرض والتحويلات، ويجب أن نستمر بالعمل من أجل التغلب على كل المشكلات، مع المجتمع الدولي، وممثلي المؤسسات الدولية والأمم المتحدة.

وشدد على أنه: "يجب ألا ننسى الدعوة لإعادة دمج موظفي القطاع الصحي في دائرة ووحدة واحدة، لتحقيق النمو في القطاع الصحي، وهذه رسالة سنأخذها لوضع حلول لها مع زملائنا بالمجتمع الدولي".