الأمم المتحدة

استجاب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لمناشدة الأمم المتحدة، التي نادت بدعم الشعب اليمني بالحاجات الإنسانية، إذ أصدر أمرًا بتخصيص 274 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن، من خلال الأمم المتحدة.

واتهمت قوات التحالف السبت، المتمردين "الحوثيين" بارتكاب ممارسات بشعة ضد المدنيين.

وبينما رحبت قيادة "عاصفة الحزم" بانضمام قبائل حضرموت إلى الشرعية، بدأت في تنفيذ وعيدها للمتعاونين مع الحوثي بقصف اللواءين 125 و117 المتمردَين.

وكشف المتحدث باسم قوات التحالف، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي العميد ركن أحمد عسيري، عن ممارسات ترتكبها المجموعات الحوثية، كإطلاق النار عشوائياً على من لا يلتزم بأوامرها، واختطافها عمال إغاثة في محافظة لحج، إضافة إلى ممارسة فرز طائفي - قبلي في حق اليمنيين الهاربين إلى منفذ الطوال السعودي، والتعامل معهم بناء على انتماءاتهم المذهبية والقبلية.

وشكلت قيادة التحالف جسراً بحرياً من جيبوتي إلى الموانئ الغربية لليمن، لنقل المساعدات والمواد الإغاثية للشعب اليمني، من أجل تخفيف معاناته، معلنة تقديرها لقرار جيبوتي فتح مجالها الجوي لعمليات "عاصفة الحزم". وقالت إنه "يدعم جهود التحالف".

وركزت قيادة التحالف على دعم اللجان الشعبية، ونفذت عمليات في مثلث (لحج - تعز - عدن)، كما دعمت اللواء 35 الذي يخوض معارك مع المتمردين في تعز، إلى جانب استهدافها القصر الجمهوري في المدينة ذاتها، بعدما تحول إلى مركز قيادة ومخزن ضخم للأسلحة.

ووصل عدد الغارات التي شنها طيران التحالف 2000 غارة منذ بداية العمليات، وقصفت المقاتلات صواريخ "سكود" بعد تحريكها، كما واصلت إسقاط المساعدات العسكرية واللوجستية للمقاومة، التي بدأت تحرز تقدماً مهماً في عدن.

وأعلن المتحدث باسم التحالف مقتل جندي وإصابة آخرين في اشتباكات متواصلة في قطاع نجران منذ عصر الجمعة، كاشفاً عن وجود معلومات لدى قيادة التحالف بنوايا حوثية للقيام بعملية نوعية على الحدود السعودية.

وأكد أن القوات تعاملت مع مصادر النار بحسب الوضع، وتابع "لن نسمح للمتمردين بتهديدنا، وسيستمر قصف عمقهم". وأبرز أن مجموعات الحوثي تحاول جرّ قوات التحالف إلى معركة غير محسوبة". وأضاف: "لكن نحن من نحدد الزمان والمكان، وسنبقي زمام المبادرة في أيدينا".

وأوضح العميد عسيري أن "الحوثيين" أصدروا العديد من التصاريح المزورة لشركات الطيران، لدفعها إلى دخول المنطقة المحظورة جوياً، وهو ما حدث مع الطائرة الكينية التي دخلت الأجواء اليمنية من دون إذن، وأجبرت على الهبوط في مدينة جازان السعودية، مشيراً إلى أنها غادرت بعد الانتهاء من إجراءات التحقيق.

ولفت إلى أن اللجان الشعبية عثرت في منازل سكنية، استولت عليها من الحوثي، على كميات من الأسلحة، فيما يعد دليلاً على تحول منازل المدنيين إلى مستودعات للذخيرة.
وفي إسلام آباد، أكّد المفتي العام لباكستان الشيخ محمد رفيع عثماني وقوف الشعب الباكستاني مع المملكة في الدفاع عن الشرعية في اليمن، والتعامل بحزم مع المتمردين "الحوثيين".

وشدد مفتي باكستان على أن السعودية "اتخذت القرار الصحيح"، بسعيها في البداية إلى الإصلاح بين الأطراف اليمنية، ثم قرارها الوقوف مع الحق والدفاع عن الشرعية في اليمن بطلب من الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي، بعد ما رفضت الفئة الباغية الصلح"، مؤكداً أن العلماء وأبناء الشعب الباكستاني يقفون مع المملكة لإحقاق الحق ضد الفئة الباغية في اليمن.

ووصف الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي اللبناني محمد الحسيني عاصفة الحزم بـ"نهضة عربية" مضيفاً "المنظومة العربية قامت من جديد، ونحن نرى فيها خيراً إن شاء الله".

وفي اليمن، أعلنت قبائل وادي وصحراء حضرموت اليمنية السبت، تأييدها الشرعية الدستورية، والرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه خالد محفوظ بحاح، والأعمال العسكرية التي تنفذها "عاصفة الحزم" بقيادة السعودية وبقية دول التحالف.

وعبّرت في بيان صدر عن اجتماع قبائل وادي وصحراء حضرموت، الذي عُقد في مدينة سيئون، عن شكرها لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وقادة دول مجلس التعاون الخليجي وبقية دول التحالف، على مبادرتهم ونجدتهم إخوانهم في اليمن.