استهداف مسجدين في العاصمة اليمنية

قُتل ما لا يقل عن 100 شخصًا، من بينهم طفل واحد على الأقل، وأصيب مئات آخرون، الجمعة، إثر استهداف ثلاثة انتحاريين، مسجدين في العاصمة اليمنية صنعاء .

وفجر الانتحاريون أنفسهم في مسجدي "بدر" و"الحشحوش"، اللذان يسيطر عليهما المتمردون "الشيعة"، وحدث التفجير في منتصف نهار الجمعة، أقدس يوم بالنسبة للمسلمين.

ويعتبر تنظيم "داعش" مجموعة متطرفة سيطرت على مساحات شاسعة من العراق وسورية منذ الصيف الماضي، وأدعى هذا التنظيم مسؤوليته عن هذه الهجمات في بيان صدر على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

تضاربت أعداد القتلى والمصابين، إذ صرح مصدر طبي بأنَّ 126 شخصًا لقوا حتفهم، في حين أفادت تقارير القنوات التلفزيونية الشيعية أنَّ هناك ما لا يقل عن 137 حالة وفاة و345 جريحًا.

ويُعرف أن كلا المسجدين يُستخدمان بشكل رئيسي من قبل أنصار جماعة "الحوثيين" التي تسيطر على الحكومة.

وأكد شهود عيان أنَّ اثنين على الأقل من الانتحاريين دخلا مسجد بدر، وفجر واحد حزامه الناسف واستهدف الثاني الحشود المذعورة الذين حاولوا الهروب من الدمار.

ونشرت "رويترز" صورًا للحادث توضح أطراف الضحايا على أرض المسجد، وبعض المصابين حالتهم خطيرة.

وأكد أحد الشهود في مسجد "الحشحوش"، الذي يقع في منطقة شمال صنعاء، أنَّه كان على بعد مترين من الانفجار، موضحًا أن الانفجار أدى إلى هبوط شظايا الزجاج من نوافذ المسجد وذلك أدى لإصابة المصلين أيضًا.

وأضاف: رؤوس وأرجل وأذرع القتلى كانت منتشرة على أرضية المسجد، والدم كان في كل مكان كأنَّه نهر، واستخدم بعض المتطوعين البطانيات وقاموا بلف المصابين بها لحين أن تأتى المساعدات الطبية.

حثت المستشفيات المواطنين على التبرع بالدم حتى يتمكنوا من تلبية المطالب الطبية لذوي الإصابات الخطيرة، ولكي يسيطروا على هذا الوضع الحرج.

كان هناك إطلاق نار، الخميس، بين "الحوثيين" الشيعة والقوات الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أسفر عن مقتل 13 شخصًا في مدينة عدن الجنوبية.

ويسيطر المسلحون "الحوثيون" الشيعة على العاصمة منذ أيلول/ سبتمبر الماضي، كما أنَّهم يفرضون سيطرتهم على تسع من 21 محافظة في اليمن.