الجيش اللبناني

قتل جنود خلال اشتباكات عنيفة يخوضها الجيش اللبناني منذ صباح الجمعة، مع مسلحين تابعين لـ"تنظيم الدولة"، في رأس بعلبك شرقي لبنان، قرب الحدود مع سوريا، حسبما أفادت مراسلة "سكاي نيوز عربية".

وقال مصدر عسكري إن فوجا من حرس الحدود اللبناني تعرض لهجوم من مسلحين في منطقة الحمرا برأس بعلبك، قبل أن تقع اشتباكات بين الطرفين.
وقالت تقارير ان الجيش اللبناني يؤكد مقتل خمسة من جنوده في اشتباكات قرب الحدود مع سوريا

ويقصف الجيش اللبناني مواقع المسلحين بالمدفعية الثقيلة، كما يلاحق تحركاتهم عبر مروحياته لاستهدافهم ومنعهم من التسلل أو العودة إلى الأماكن التي يتحصنون بها في المنطقة الحدودية.

وكانت مجموعة مسلحة تابعة لـ"تنظيم الدولة" هاجمت مركزا لقوات حرس الحدود وسيطرت عليه، قبل أن يستعيده الجيش اللبناني.

وفيما تغيب الأرقام الدقيقة حول عدد القتلى والمصابين في صفوف الجيش، بات مؤكدا فقدان الاتصال بخمسة من جنوده على الأقل.

وفي ديسمبر الماضي، قتل 6 جنود لبنانيين وأصيب آخر خلال اشتباكات بين دورية للجيش ومسلحين في المنطقة ذاتها.

يشار إلى أن الجيش اللبناني صد محاولة تسلل للمسلحين الخميس، من التلال المحيطة في بلدة عرسال باتجاه مراكزه الواقعة قرب البلدة من ناحية الحدود الشرقية.
وتقع رأس بعلبك قرب عرسال، حيث شن متشددون هجوما كبيرا في أغسطس الماضي وأسروا جنودا لبنانيين.

وكثيرا ما يتأثر لبنان بالحرب الدائرة في جارته سوريا، حيث توسع مجموعات مسلحة سورية نفوذها إلى داخل الأراضي اللبنانية وتقاتل الجيش اللبناني أحيانا.

وقال مصدر عسكري إن الاتصال انقطع مع فوج حرس حدود لبناني تعرض لهجوم من قبل مسلحين، قبل أن تقع اشتباكات بين الطرفين.

وذكرت مصادر محلية أن ستة جنود من الجيش فقدوا خلال الاشتباكات.

وكان الجيش صد محاولة تسلل للمسلحين امس الخميس، من التلال المحيطة في بلدة عرسال باتجاه مراكزه الواقعة في محيط عرسال من ناحية الحدود الشرقية.

وقال الجيش في بيان: "هاجمت مجموعات من التنظيمات الارهابية صباح اليوم مركز مراقبة متقدما جدا للجيش في تلة الحمرا في جرود رأس بعلبك لجهة الحدود اللبنانية السورية".

واشار البيان الى ان اشتباكات عنيفة تلت الهجوم، واوقعت "عددا من القتلى والجرحى" لم يحدد عددهم.

واكد ان الجيش انه أحكم ظهرا سيطرته على التلة المذكورة، بعد أن طرد العناصر الإرهابية التي تسللت إليها، موقعا في صفوفها عددا كبيرا من الإصابات بين قتيل وجريح.

وذكر البيان ان وحدات الجيش تواصل "تعزيز إجراءاتها واستهداف نقاط تجمع المسلحين ومسالك تحركهم في أعالي الجرود بالأسلحة الثقيلة، بالإضافة الى تمشيط منطقة الإشتباكات بحثا عن مسلحين مختبئين".

وكان مصدر امني اوضح ان مجموعات من المسلحين تقدر بحوالى 200 مسلح قدمت من منطقة القلمون السورية المحاذية للبنان، وهاجمت مركز الجيش، الذي تصدى لها بكل انواع الاسلحة الثقيلة، كما استخدم المروحيات في قصفهم.

يذكر، ان الاعتداءات والكمائن على دوريات ومواقع للجيش اللبناني تكررت في المنطقة الحدودية مع سوريا في شرق لبنان منذ اب/اغسطس حين شهدت بلدة عرسال الحدودية القريبة من راس بعلبك معارك عنيفة بين الجيش اللبناني ومسلحين قدموا من سوريا ومن مخيمات للاجئين السوريين داخل البلدة.