دمشق ـ نور خوّام
أبلغت القوات الحكومية السورية ذوي شاب من حي الحمدانية في مدينة حلب، بمقتله تحت التعذيب في السجون الحكومية بعد توقيف منذ حو سنة، الثلاثاء.في حين كانت السلطات الحكومية قد أبلغت عائلته، قبل نحو 3 أشهر، أنَّ والد الشاب قتل تحت التعذيب، بعد توقفه لنحو 9 أشهر. وأكدت مصادر مقربة من ذوي الرجل وابنه أنَّ السلطات الحكومية لم تسلم الجثث لذويهما، حسبما ذكر "المرصد الصوري لحقوق الإنسان".
كذلك أبلغت السلطات الحكومية ذوي مواطن من مدينة حلب، يبلغ نحو (50) عامًا من العمر، بمقتله تحت التعذيب، عقب توقيفه منذ نحو 6 أشهر.
وكشفت مصادر أنَّ السلطات الحكومية أوقفت الرجل الذي كان يعمل موظفًا في مركز الدراسات والبحوث العلمية، بتهمة "تسريب معلومات وتزويد "المسلحين" بمعلومات حساسة وخطيرة".
وفي محافظة الرقة تمكن "المرصد السوري لحقوق الإنسان" من توثيق مقتل شقيقين اثنين تحت التعذيب في سجون القوات الحكومية، وذلك عقب توقيفهما منذ نحو سنتين ونصف.
في حين وصل عدد الموقوفين الذين تمكن "المرصد" من توثيق مقتلهم داخل سجون وأقبية أفرع مخابرات القوات السورية خلال العام المنصرم 2014، إلى 2108، بعضهم سلمت السلطات الحكومية جثامينهم لذويهم.
فيما تم إبلاغ آخرين بأنَّ أبنائهم قد قضوا داخل السجون، طلبوا منهم إخراج شهادة وفاة لهم، كما أُجبر ذوو البعض الآخر على التوقيع على إقرارات أنَّ مجموعات مقاتلة معارضة هي التي قتلتهم.
ومن ضمن القتلى الذين قضوا في سجون السلطات الحكومية: 27 طفلًا دون سن الثامنة عشر، و11 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، في ظل معلومات تشير إلى وجود الكثير من الحالات لمواطنين قتلوا تحت التعذيب داخل السجون تحفظ فيها أهاليهم وذووهم، على إعلان وفاتهم، خوفًا من الملاحقة الأمنية.
وكانت محافظتا ريف دمشق وحمص تصدرتا أعلى معدل لعدد القتلى الذين قضوا داخل سجون القوات الحكومية وتم من توثيقهم، فيما كان شهرا حزيران/ يونيو وأيار/ مايو هما الأكثر دموية من حيث عدد القتلى تحت التعذيب.
وجدد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" مخاوفه الشديدة، على حياة عشرات آلاف المفقودين وعلى مصير أكثر من 200 ألف موقوف متواجدين في سجون النظام، وذلك بعد معلومات وردت إلى "المرصد" عن وجود آلاف حالات الإعدامات من قبل الضباط والسجانين.
وجدد "المرصد" مطالبتة الأمين العام للأمم المتحدة، والمبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي مستورا، بالضغط على الحكومة السورية، للعمل على الإفراج الفوري عن أكثر من 200 ألف موقوف في السجون الحكومية.
وفي محافظة دير الزور نصب مسلحون مجهولون، كمينًا لعناصر من "الحسبة" التابعة لتنظيم "داعش" في مدينة الميادين، إذ أحرقوا السيارة التي كان يستقلها عناصر "الحسبة" فيما لا يزال مصير العناصر مجهولًا.
فيما دارت اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وعناصر الكتائب المقاتلة ومقاتلي "جبهة النصرة" (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف آخر، في محيط قرية أم شرشوح في ريف حمص الشمالي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
فيما دارت اشتباكات بين القوات الحكومية مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني وعناصر من "حزب الله" اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من طرف، والكتائب المقاتلة وجيش "المهاجرين والأنصار" من طرف آخر، في منطقة الميسات شرق المناشر وفي محيط قرية البريج في المدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب.
ترافق مع فتح الكتائب المقاتلة نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق الاشتباكات، فيما قصفت القوات الحكومية مناطق تسيطر عليها الفصائل المقاتلة في حي جمعية الزهراء غرب حلب، بعدة قذائف، في حين قصفت الكتائب المقاتلة تمركزات للقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، بقذائف صاروخية، داخل مدرسة المدفعية في حي الراموسة غرب حلب، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
فيما فتحت القوات الحكومية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في الطريق الواصلة بين بلدتي زاكية وخان الشيح في الغوطة الغربية، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وقصفت القوات الحكومية أماكن في منطقة الحولة في ريف حمص الشمالي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
فيما استهدفت الكتائب المقاتلة تمركزات للقوات الحكومية في محيط بلدة عتمان في ريف درعا، بعدة قذائف هاون، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وسط اشتباكات في محيط بلدتي نبل والزهراء في محافظة حلب، بين عناصر الكتائب المقاتلة و"جبهة النصرة" (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف، وقوات الدفاع الوطني ومسلحين محليين من البلدتين من طرف آخر، ترافق مع قصف من قبل القوات الحكومية على مناطق الاشتباكات، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وارتفع عدد القتلى المدنيين، الثلاثاء، إلى 9، منهم: 5 في حلب، واثنان في مدينة عين العرب.
فيما لقي عنصران من تنظيم "داعش" من الجنسية السورية مصيرهما، أحدهما جراء إصابته برصاص قناص في حي الرشدية بمدينة دير الزور والآخر خلال اشتباكات في ريف دير الزور.
كما لقي ما لا يقل عن 4 عناصر من تنظيم "داعش" مصيرهم، جراء قصف لطائرات التحالف العربي - الدولي على مدينة عين العرب.
في حين لقي ما لا يقل 41 مقاتلاً من تنظيم "داعش" مصيرهم خلال اشتباكات دارت مع الوحدات الكردية على عدة جبهات في مدينة عين العرب، كذلك لقي 7 مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي مصيرهم في الاشتباكات ذاتها.
فيما لقي مقاتل من وحدات حماية الشعب الكردي مصيره خلال اشتباكات مع تنظيم "داعش" في ريف جزعة في الحسكة، بينما لقي 3 عناصر من التنظيم مصيرهم في قصف واشتباكات في المنطقة ذاتها.
وقتل 12 من كتائب "البعث" وقوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية والمسلحين الموالين للقوات الحكومية من الجنسية السورية، إثر اشتباكات واستهداف حواجزهم وتفجير عبوات ناسفة بآلياتهم في عدة مدن وبلدات وقرى سورية.
فيما قتل ما لا يقل عن 9 من القوات الحكومية إثر اشتباكات مع "داعش" والكتائب المقاتلة و"جبهة النصرة" و"جيش المهاجرين والأنصار" واستهداف مراكز وحواجز وآليات ثقيلة بقذائف صاروخية في عدة محافظات.
ولقي ما لا يقل عن 11 مقاتلاً من تنظيم "داعش" وجبهة النصرة من جنسيات غير سورية مصيرهم، في قصف من الطائرات الحربية والمروحية وقصف على مناطق تواجدهم، واشتباكات مع القوات الحكومية والموالين لها.
وقتل عنصران من المسلحين الموالين للقوات الحكومة من جنسيات عربية وآسيوية من الطائفة الشيعية، خلال اشتباكات مع "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش" والكتائب المقاتلة.