رام الله - محمد حبيب
أكد أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" أمين مقبول، أنّ القيادة الفلسطينية ليس لديها ما تخشاه، وأنها تدعم المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الاسرائيلي في الضفة المحتلة، وتعمل على تسعيرها وهذا أمر واضح ومعلن.
وأوضح مقبول في تصريحات متلفزة، الأحد، أنّ القيادة الفلسطينية دعت إلى مقاومة شعبية واسعة وتدعم المواجهات التي تجري في مدينة القدس وفي كل المدن الفلسطينية ضد الاحتلال الاسرائيلي.
وأضاف، "القيادة الفلسطينية تتابع المواجهات أول بأول في مدينة القدس التي يخوضها شعبنا الحر للدفاع عن وطنه وكرامته ضد الاحتلال، وندعم ونشد على أيدي أهلنا"، وأبرز أنّ القيادة لديها قرار باتجاه تسعير المواجهة والاشتباك مع الاحتلال على المستوى الميداني في المقاومة الشعبية والمستوى السياسي والقانوني والدولي، مجددًا قوله "ليس لدينا ما نخشاه".
وأشار إلى أنّ الاحتلال مازال يرتكب الجرائم بدم بارد ضد شعبنا، مطالبًا العالم بوضع حد لممارسات الاحتلال ضد الفلسطينيين، وكانت شهدت مدينة القدس المحتلة منذ الجمعة، مواجهات عنيفة بين الشبان الغاضبين وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وبيّنت مصادر مقدسية، أنّ المواجهات اشتعلت في أحياء: شعفاط، العيسوية، باب حطة، سلوان، شارع الواد، وحي الطور، فضلًا عن جميع المناطق المحيطة، وتطورت الاحداث في مدينة القدس المحتلة بشكل متسارع عقب استشهاد فتى برصاص قوات الاحتلال، فجر السبت، على حاجز للاحتلال؛ وذلك بعد زعم مهاجمته للجنود بسكين، وتلى ذلك استشهاد شاب في العشرينات من العمر مساء الأحد، متأثرًا بإصابته بطلقات نارية أطلقها جنود الاحتلال عليه، بعد طعنه جندي من جنود الاحتلال بالقرب من الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، فيما أصيب ثلاث جنود آخرين.
في سياق متصل، باركت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عمليتي الدهس والطعن اللاتي نفذها شابان فلسطينيان في مدينتي القدس والخليل المحتلتين، السبت، وأصيب خلالهما عدد من جنود الاحتلال بجراح، حيث قال القيادي في حركة "حماس" والناطق باسمها حسام بدران، "نبارك عمليات الطعن والدهس وكل أشكال المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، ونرى فيها بطولة وتميزًا وجرأة تستحق التقدير والاحترام من الجميع".
وتوجه بدران بالتحية إلى أبطال العمليات الفردية، مشددًا على أنّ تضحياتهم ستؤسس لمرحلة جديدة في الصراع مع المحتل، وأشاد بالمقاومين الذين يتحركون في ظل ظروف بالغة التعقيد، حيث الملاحقة الدائمة والاعتقالات اليومية من طرف الاحتلال، وسيف التنسيق الأمني الذي يسعى إلى إحباط كل عمل مقاوم.
وأردف أنّ "ما جرى في القدس والخليل، السبت، من عمليتي طعن ودهس، يعبّر عن مدى تمسك أهلنا بخيار المقاومة، وهذا ما ظهر من خلال العمل الميداني من جهة، ومن خلال صناديق الاقتراع في الانتخابات الطلابية والنقابية"، داعيًا السلطة إلى مراجعة شاملة لسياساتها، والانحياز إلى خيارات شعبها بتوجيه كل الجهود ضد الاحتلال بدلًا من الانشغال في التحريض ضد "حماس" وضد مشروع المقاومة عمومًا.
وتابع، إنّ "شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، ماضٍ في طريقه ومصمم على مواصلة المقاومة حتى يصل إلى مرحلة المواجهة الشاملة مع الاحتلال، وتبقى الانتفاضة المقبلة مسألة وقت لا أكثر"، واسترسل "لينتظر الاحتلال من شعبنا ومن رجال المقاومة مزيدًا من المفاجآت في المرحلة المقبلة".