بدأ عشرات جنود الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، مسيرة عسكرية بمحاذاة السياج الأمني مع قطاع غزة انطلاقًا من شرق خزاعة جنوب القطاع.

وذكر شهود عيان، أن عدد كبير من الجنود ترجلوا من حافلة كبير برفقة ثمانية سيارات "جيبات" عسكرية، بعد سحب آليتين مدفعيتين كانتا متمركزتين على تلة رملية معروفة باسم تبة أبو ريدة إلى داخل الأراضي المحتلة بواسطة شاحنات.

وأوضح شهود العيان، أن سيارتين "جيبين" تابعين للمخابرات الإسرائيلية سارا بمحاذاة الجنود المتجهين إلى الشمال، فيما تحلق طائرات الاستطلاع في المنطقة.

وكان جنود من جيش الاحتلال أطلقوا النار من محيط موقع الفراحين صباح الخميس على مزارعين فلسطينيين شرق عبسان شرق خانيونس جنوب القطاع، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

ويشهد السياج الأمني بين القطاع والأراضي المحتلة نشاطًا مكثفًا لجيش الاحتلال في الآونة الأخيرة، إذ يعكف الجيش على إصلاح أجزاء من السياج، وتغيير بعض البوابات، إضافة إلى الحفر أخيرًا بمكان نفق القسام المكتشف قبل نحو عام.

ونفّذ سلاح الجو الإسرائيلي بالاشتراك مع قوات البحرية مناورة عسكرية فجر الخميس، في أجواء قطاع غزة.

وسمع سكان القطاع أصوات تحليق كثيف لطائرات الاحتلال في أجواء القطاع واختراق لجدار الصوت.

وأعلنت مصادر إسرائيلية أن هذه المناورة أُجريت مشتركة بين سلاح الجو الإسرائيلي والبحرية الإسرائيلية، وذلك للتدريب على ضرب الطائرات أهدافًا في قطاع غزة انطلاقًا من البحر.

وأعلنت مصادر فلسطينية، أن طائرات حربية إسرائيلية كانت تقلع من بارجة حربية إسرائيلية كانت راسية في عرض بحر مدينة أسدود المحتلة شمال القطاع.

وتعرض قطاع غزة في السابع من تموز /يوليو الماضي لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة استمرت لمدة 51 يومًا، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 2164 فلسطينيًا وأصيب الآلاف، وتم تدمير آلاف المنازل، وارتكاب مجازر مروعة.

وذكر موقع "وللا" العبري، أن طائرات جيش الاحتلال بدأ بحراسة أعمال الصيانة والإصلاح على الجدار الفاصل مع قطاع غزة.

وتأتي مشاركة الطيران، تخوفًا من إطلاق المقاومة النار على جنود الاحتلال والعاملين على الجدار.

وأضاف الموقع أن الساعة الأخيرة من صباح الخميس شهدت تحليقًا مكثفًا لطيران الاحتلال في سماء القطاع.

وأشار الموقع إلى أن الأسبوع الماضي شهد عملية إطلاق نار من قبل قنّاص فلسطيني على العاملين في إصلاح الجدار؛ مما أدى إلى إصابة أحد الجنود الذين يقومون بأعمال الحراسة للعاملين هناك.