القدس – محمد حبيب
استولت جميعة "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية، صباح اليوم الأربعاء، على بناية سكنية مؤلفة من 3 شقق لعائلة أبو ناب في حي الحارة الوسطى في بلدة سلوان، في مدينة القدس المحتلة بحجة ملكيتها لليهود من اليمن قبل عام 1948.
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة – سلوان أن حوالي 20 مستوطنًا بمساندة وحراسة القوات الخاصة اقتحموا الحارة الوسطى في البلدة، وتمكنوا من الوصول إلى بناية عائلة أبو ناب من خلال البؤرة الاستيطانية الملاصقة لها المعروفة باسم "بيت العسل"، قفزًا عن سورها، وفتحوا الباب الرئيسي ثم كسروا أبواب الشقق السكنية، مستغلين عدم وجود أصحابها بداخلها، حيث كانوا قد خرجوا منها عصر الثلاثاء، لزيارة أحد أشقائهم المقيم في الداخل الفلسطيني.
وأضاف المركز، أن اشتباكات اندلعت في المنطقة خلال عملية الاقتحام والاستيلاء تصدت لهم عائلة أبو ناب "أحد أقارب أصحاب المنازل المسلوبة" وبعض الجيران، وخاصة بعد محاولة المستوطنين إغلاق نوافذ المنازل من خلال سطح بناية عائلة الرجبي، وتصدى لهم السكان ومنعوهم من ذلك، وتوجه المستوطنون إلى رش الغاز الفلفل باتجاه الأهالي .
وأوضح الجيران، أنهم توجهوا إلى الاتصال بسكان البناية السكنية الأشقاء "أحمد ومحمد وناصر"، وأكدوا حضورهم إلى منازلهم، ولدى وصولهم مدخل القرية فوجئوا بإيقافهم والتحقيق معهم من قبل دورية "إسرائيلية"، ثم انقطع الاتصال معهم.
وتعيش عائلة أبو ناب في البناية المسلوبة قبل عام 1968، ويبلغ عدد أفرادهم حوالي 15 فردًا نصفهم أطفال، والعائلة مستأجرة من عائلة "عبد الرازق".
وتدّعي الجمعيات الاستيطانية أن البناية السكنية كانت قبل عام 1948 كنيسًا يهوديًا، وغيّرت العائلة معالمه بعد إضافة بناء جديد عليه، وفي عام 2002 طالب المستوطنون بالبناية بدعوى أن العائلة أسقطت صفة "المستأجر المحمي" بعد عملية البناء، كما طالبت بهدم البناء الجديد ودفع الإيجار "للمستوطنين".
وقال المركز إن الجمعيات الاستيطانية ( العاد وعطيرت كوهنيم) كثفت من عمليات الاستيلاء على العقارات السكنية في بلدة سلوان خلال الفترة الأخيرة، بطرق وأساليب متعددة ( التزوير وعملية البيع والشراء من أصحاب النفوس الضعيفة، وارتفع عدد البؤر في البلدة إلى 39 بؤرة، 6 منها في (الحارة الوسطى)، (28 في وادي حلوة وحارة بيضون)، (بؤرتين في حي الفارووق)، بؤرة ومستوطنين في رأس العامود، (بؤرة في الثوري ) و( بؤرة ومستوطنة في وادي الربابة).