محكمة بريطانية تقضي بحبس أبناء عم

أثار ثلاثة مسلمين متطرفين، الأنظار أثناء محاكمتهم بتهمة التخطيط لقتل شخص من العامة في أحد شوارع بريطانيا، حين ظهروا أمام هيئة المحكمة للمرة الأولى والابتسامات العريضة تملأ وجوههم، دون أن يتوقفوا عن الضحك، استهزاءً بالتهمة الموجهة إليهم.

وكانت السلطات البريطانية اعتقلت أبناء العم الثلاثة نادر سعيد (21عامًا) ويوسف سيد (19عامًا)، وحسيب هيمون، (27 عامًا) ، في الـ6 من تشرين الثاني/ نوفمبر، للاشتباه في تخطيطهم لتنفيذ أعمال متطرفة عبر قطع رأس مواطن باستخدام السكاكين، خصوصًا أنَّهم كانوا يرتدون الزي الإسلامي نفسه، حسب جلسة المحكمة.

ووصل أبناء العم الثلاثة إلى محكمة "وستمنستر" الجزئية تحت حراسة مشددة، أمس الخميس في اثنين من العربات المدرعة ومحاطة بثلاث سيارات لا تحمل علامات الشرطة ولكنها تومض أضواء زرقاء وصفارات الإنذار.

وأوقفت القافلة الأمنية حركة المرور عند وصولها مبنى المحكمة ودخلت من المدخل الخلفي الذي يسمح في أندر الحالات للناقلات المزودة بالحراسة المشددة الدخول منه، وكانت هناك إحدى سيارات الشرطة التي لا تحمل أي علامات تتبع المدرعات داخل مبنى المحكمة وسرعان ما اختفت وراء أسوار المبنى قبل خروج المدرعات من المحكمة.

وتحدث أبناء العم الثلاثة، في جلسة الاستماع القصيرة، فقط لتأكيد أسمائهم وعناوينهم، ورفض سعيد وسيد الجلوس في معظم جلسة الاستماع، وفي بعض الأحيان واصلا الضحك بشكل هستيري عند قراءة تفاصيل الأدلة المقدمة ضدهم، أما هيمون فقد جلس طوال الجلسة وكان يومئ برأسه ويبتسم ابتسامة عريضة لاثنين من أفراد الأسرة من كبار السن يجلسا في شرفة الجمهور.

وفي نهاية الجلسة القصيرة، أمرت المحكمة بحبس الشبان الثلاثة احتياطيًا إلى حين مثولهم أمام المحكمة الجنائية المركزية في الـ4 من كانون الأول/ ديسمبر المقبل.