رام الله – وليد أبوسرحان
خط مجهولون مناهضون لزيارة الرئيس محمود عباس لفرنسا، ليلة الأحد، شعارات مسيئة ومنتقدة له، بسبب تضامنه مع فرنسا إثر الهجوم الذي استهدف مقر صحيفة "شاري إيبدو"، ومتجر يهودي الأسبوع الماضي في باريس. وقامت عناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الساعات الباكرة من صباح الأثنين، بمحو الشعارات وإزالتها عن جدران الأبنية وأبواب المحلات المغلقة في شوارع رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية.
ووجهت الشعارات انتقادات لعباس لمشاركته في المسيرة التي نظمت في باريس الأحد بمشاركة دولية رسمية في وقت رفع فيه بعض المشاركون رسومًا مسيئة للرسول محمد عليه السلام.
وهو الأمر الذي أدى لامتناع الوفد المغربي على سبيل المثال من المشاركة في تلك المسيرة احتجاجًا على رفع تلك الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي عليه الصلاة والسلام.
وكان عدد من زعماء العالم بينهم الرئيس عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تصدروا مسيرة شارك فيها نحو مليون فرنسي في وسط العاصمة باريس، تحت حراسة أمنية مشددة، للتنديد بالهجمات.
وكان عباس توجه، الأحد، إلى فرنسا للمشاركة في مسيرة العاصمة باريس للتنديد بالعمليات المتطرفة وتأكيدًا على براءة الإسلام من العنف.
وأكدت مصادر فلسطينية، أنَّ مشاركة عباس في المسيرة المنددة بالتطرف، جاءت بمشاركة عدد من الزعماء العرب والمسلمين للتضامن مع ضحايا الهجوم المتطرف الذي استهدف الصحيفة الفرنسية في باريس.
وكان عباس قد هاتف الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند، السبت، وأكد له وقوف القيادة والشعب الفلسطيني إلى جانب فرنسا، في مواجهة التطرف الذي لا دين له، معبرًا عن بالغ الحزن والأسى والألم "لما تعرض له المواطنون الأبرياء".
وأعرب عباس عن إدانته لكل "عمل إجرامي يمس مواطنين أبرياء، سواء كانوا مسيحيين أو يهود أو مسلمين أو من ديانات أخرى، فحياة الإنسان، أي إنسان لها قدسيتها والله هو الذي يهب الحياة وهو خالقنا جميعًا".