القمة الخليجية الخامسة والثلاون في الدوحة

أكدت دول مجلس التعاون الخليجي، في نهاية قمتها السنوية في الدوحة، دعمها التام لمصر ولرئيسها عبدالفتاح السيسي، في خطوة انضمام قطر التي تُعد من أبرز داعمي "الإخوان" المسلمين إلى باقي دول المجلس لدعم الإدارة المصرية الحالية. وأوضح البيان الختامي، "مساندة دول المجلس الكاملة ووقوفها التام مع مصر حكومة وشعبًا في ما يحقق استقرارها وازدهارها".

وشدد البيان الذي تلاه الأمين العام لمجلس التعاون، عبداللطيف الزياني -في ختام القمة المختصرة التي استمرت حوالي ساعتين- أن المجلس "جدد مواقفه الثابتة في دعم جمهورية مصر العربية وبرنامج الرئيس عبدالفتاح السيسي المتمثل في خارطة الطريق".

وكان قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بدأوا أعمال قمتهم الـ 35 في العاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

وافتتح أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كلمته، قائلًا: "نجتمع في ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد"، مضيفًا "نأمل أن تؤسس القمة انطلاقة جديدة لمسيرة التعاون الخليجي".
وأضاف الشيخ تميم، "سنواصل الجهود لتحقيق الاتحاد الخليجي انسجامًا مع مبادرة خادم الحرمين"، مشددًا على أن مجلس التعاون هو المنظمة الخليجية الفاعلة على المستوى العربي.

وتطرق الشيخ تميم، للعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، ذاكرًا "تصاعد العدوان الإسرائيلي يضع المجتمع الدولي أمام تحديات كبرى".
وأوضح الشيخ تميم، أن الإجراءات الإسرائيلية تحول خيار الدولتين إلى شعار فقط، معتبرًا أن صمت المجتمع الدولي إزاء الإجراءات الإسرائيلية "جريمة".

وعن الشأن السوري، بيّن الشيخ تميم "كنا ومازلنا مع حل سياسي يوقف نزيف الدم في سورية، مضيفًا "نحن مع الشعب السوري في الدفاع عن نفسه في غياب الحل السياسي".
أما أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح، فأكد في كلمته، أنه جرى في لقاء الرياض "طوي صفحة الخلاف الخليجي"، مشددًا على أنه "نهزم أي خلاف بالحوار الأخوي".

 دعا الشيخ صباح، إيران للاستجابة لمساعي الإمارات لحل قضية الجزر الثلاث.
وناقشت القمة موضوع الربط بين دول المجلس عبر السكك الحديدية الموحدة وما يتعلق بالاتحاد الجمركي وما تم تنفيذه من إجراءات بهذا الشأن، إضافة إلى عدد من المجالات الأمنية والعسكرية والاقتصادية والتنموية.