يوم الزي الفلسطيني

خرج العشرات من المتظاهرين في زي موحد هو الزي الفلسطيني في مسيرة اتجهت إلى مقر منظمة "يونسكو" في مدينة غزة من اجل المطالبة بتثبيت الزي الفلسطيني ضمن سجلات "يونسكو" على أنه زي وتراث فلسطين، وذلك بالتزامن مع مسيرة في الضفة الغربية وأخرى في الأردن.

وجاءت هذه المطالبات بعد محاولات عدة من جانب إسرائيل لسرقة التراث الفلسطيني، إذ ارتدت إحدى عارضات الأزياء الثوب الفلسطيني في أحد عروضها بينما لجأت إحدى شركات الطيران الإسرائيلية إلى فرض الثوب الفلسطيني، زيًا رسميًا لمضيفات الطيران كما سعت دولة الاحتلال إلى تثبيت الثوب الفلسطيني على أنه ثوب الملك سليمان.

ومن جانبها؛ أكدت إحدى القائمات على الحملة الوطنية لحماية وإحياء التراث الفلسطيني، مي اللي، أنَّ التراث والزي الفلسطيني مسلوب من قبل دول الاحتلال وكان لا بد من تخصيص يوم في السنة من أجل تذكير العالم بأنَّ هذه الأزياء جزء من التراث الفلسطيني وليس الإسرائيلي.

واعتبرت اللي أنَّ محاولة إسرائيل سرقة الزي الفلسطيني انتهاك للثقافة والتراث الفلسطيني، داعية إلى تثبيت هذا الزي في كل العالم على أنَّه زي فلسطيني مشددة أن هذا نوع من أنواع المقاومة وجزء من المقاومة الثقافية.

ودعا عمر أبو شاويش، القيادة الفلسطينية إلى ضرورة الحفاظ على التراث الفلسطيني بالإضافة إلى الضغط على "يونسكو" من أجل الرد على الممارسات الإسرائيلية، مضيفًا: ندعو السلطة إلى اعتبار يوم 25 تموز/ يوليو من كل عام هو يوم للتراث والزي الفلسطيني كما ندعو "يونسكو" لتوثيق الزي الفلسطيني ضمن السجلات على أنَّه زي فلسطيني.

وكانت الحملة الوطنية لإحياء وحماية التراث الفلسطيني، أعلنت تنفيذ فعاليات مختلفة في المدن الفلسطينية والعربية السبت الموافق في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، حفاظًا على الزي الفلسطيني من ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بسرقته واستخدامه في مناسبات عدة.

وأنهت الحملة كافة الترتيبات الفنية واللوجستية لتنفيذ الفعاليات في "القدس، رام الله، غزة، جنين، نابلس، بيت لحم، الناصرة، عمّان، الرياض، إلى جانب مشاركة نشطاء من النرويج وإيطاليا والسويد".

وتأتي الحملة رداً على المحاولات المتكررة من قبل جماعات صهيونية متطرفة مدعومة من الموقف الرسمي الإسرائيلي بسرقة التراث والزي الفلسطيني وارتدائه في مناسبات محلية ودولية وعالمية والادعاء بأنه تراث إسرائيلي. وارتدى المشاركون الزي الفلسطيني والمقتنيات التراثية ذات الدلالة والمعنى، إلى جانب رفع الأعلام الفلسطينية واليافطات الداعية إلى حماية التراث والزي الفلسطيني.

وأشارت الصحافية لنا حجازي إلى أنَّ فكرة إحياء يوم الزي الفلسطيني مستوحاة من الحاجة الوطنية الملحة لمواجهة الفكر الصهيوني المتطرف بسرقة الزي والتراث في المحافل المختلفة، وقد شاهدنا هذا الأمر واضحاً بعد تنفيذ فعالية عرض أزياء إسرائيلية وظهرن فتيات إسرائيليات يرتدين الثوب الفلسطيني. وأعربت حجازي عن أملها بأن تلقى الفعاليات حفاوة ومشاركة جماهيرية وشعبية واسعة، للحفاظ على الزي من سرقة الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف الشاعر عمر فارس أبو شاويش أنَّ هذا اليوم يحمل رسالة وطنية بأن التراث الفلسطيني والزي الفلسطيني هو ملك خاص للشعب الفلسطيني، ولا يحق لأي كان وبخاصة الاحتلال الإسرائيلي أن يدعي خصوصيته أو ملكيته.

وأشار أبو شاويش أن الفعاليات تحمل طابعاً موحداً هو تعزيز مكانة الزي الفلسطيني والتراث الفلسطيني، موضحاً أن الرسالة التي وجهت إلى اليونسكو لحثها إلى حماية التراث الفلسطيني من السرقة والتعدي على خصوصيته وملكيته من قبل الاحتلال الإسرائيلي.