مرشحي حزب "العمال"


كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أنَّ أربعة وخمسين من مرشحي حزب "العمال" المتنافسين على 106 دوائر انتخابية سواء أكانوا فرادى أو قوائم يتلقون دعمًا ماليًا من قبل النقابات العمالية اليسارية المتشددة بزعامة لين مكلوسكي الذي يوسع نفوذه ويضيق الخناق على زعيم "العمال" إد ميليباند.


وأكد أحد قادة حزب "المحافظين"، وفق الصحيفة، أنَّ هذا النفوذ بسبب المبالغ الضخمة التي أعطاها الاتحاد لحزب "العمال" منذ عام 2010، والتي بلغت مساهمتها 14.3 مليون جنيه إسترليني مما يجعله أكبر مانح للحزب.


وأوضحت أنَّ النقابات سلمت 40 مليون إسترليني لميليباند، مشيرة إلى أن ثلثي أعضاء حزب "العمال" يتلقون تمويلًا، وينعكس الكم الهائل من التمويل على قائمة المرشحين للحزب، في ظل وجود 410 وجوه جديدة تشارك في الانتخابات العامة في 7 أيار/ مايو المقبلة، 131 منهم على صلة وطيدة بنقابات العمال.


وذكرت الصحيفة أن العلاقات الوثيقة بين حزب "العمال" واتحاد النقابات العمالية سيستعرض مساء الجمعة عندما سيكون لين مكلوسكي ضيف الشرف في تجمع كبير في غلاسكو، حيث يأمل قادة الحزب بأن التدخل سيدعم تيار المناضل تروتسكي.


وأشارت إلى أنَّ حزب "العمال" تعهد أيضا باعتماد سياسات مثل زيادة كبيرة في الحد الأدنى للأجور، وإلغاء رسوم المحاكم وضوابط الإيجار.
وأبرزت أنَّ إعلان ميليباند نية الحزب إعادة تأميم شبكة السكك الحديد، كانت سياسة أخرى دفعت مكلوسكي لدعم الحزب وتمويل؛ على الرغم من أنَّ "العمال" رفض مرارًا استبعاد زيادة ضريبة الشركات.


يُذكر أنَّ الاتحاد كان غارقا في فضيحة لمحاولة "التلاعب" في اختيارات حزب "العمال" لمرشحيه في فالكيرك بدس أعضائه المحليين مع مؤيديه، وأفاد مرشح حزب "المحافظين" هنري سميث بأنَّ "العمل ليس أكثر من الجناح السياسي للنقابات، أما إد ميليباند فهو دمية ينطق بما يمليه عليه لين مكلوسكي".


يُشار إلى أنَّ ميليباند انتخب زعيمًا لحزب "العمال" عام 2010 بفضل دعم النقابات، حيث كان المرشح الأوفر حظا هو شقيقه ديفيد، الذي فاز بالمزيد من الدعم بين نواب حزب "العمال" وأعضاء الحزب.


وفاز ميليباند بالمزيد من التأييد بين النقابات، الأمر الذي جعله يعبر خط الفوز، حيث ظهر ذلك في إعطاء النقابات 148 ألف جنيه إسترليني لدعمه، منها 115ألف إسترليني من الاتحاد، وأيد ميليباند اثنين من الأمناء ديريك سيمبسون وتوني وودلي، وحث الأعضاء على التصويت لصالحه.
و بعد إعلان النتيجة، لوحظ أنَّ زعيم حزب "العمال" الجديد وضع ذراعه حولهم، قائلًا "شكرا لكم"، كما ظهر التأييد في تصويت ثلاثة وخمسين من أعضاء الاتحاد لصالحه.


ومنذ أن أصبح إد ميليباند زعيمًا، تبرعت النقابات بـ40.4 مليون جنيه إسترليني لحزب "العمال"، وفقا للجنة الانتخابية، وسلمت "يونيسون"  8.1 مليون جنيه إسترليني بينما "جي ام بي" تبرعت بـ6.9 مليون جنيه إسترليني، و"أسداو" 6.1 مليون جنيه إسترليني، كما تم التبرع بـ2.6 مليون جنيه إسترليني آخرين من "CWU"، و 730 ألف إسترليني من "يوكات".


ومن الملاحظ أنَّ في المقاعد المهمة المستهدفة كان 84 في المائة من مرشحي "العمال" لديهم صلات نقابية مثل هارييت هارمان، أندي بورنهام وتشوكا أومونا جميعا كانوا أعضاء في الاتحاد.


وصرَّح متحدث باسم حزب "العمال": "نحن فخورون لاختيار مجموعة واسعة من المرشحين من ذوي الخلفيات المتباينة بما في ذلك مقدمي الرعاية والعسكريين ورجال الأعمال".


وأضاف "النقابات ليس لها أي تأثير على عملية اختيار مرشح حزب العمال، وعلى عكس المحافظين الذين يدافعون فقط عن قلة محظوظة، أما حزب العمال فيدافع عن الملايين من الأشخاص الذين يعملون بجد".
وشدَّد متحدث باسم الاتحاد "ليس هناك شيء مثل نائب أو مرشح للعمال، نحن نؤيد تمامًا جميع المرشحين عن حزب العمال".