اقتحام الاحتلال للمسجد الاقصي

شنّ وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدر ليبرمان هجومًا غير مسبوق ضد المسؤولين الإسرائيليين الذين يشاركون في اقتحامات المسجد الأقصى، الأمر الذي تسبب في تصاعد أعمال المقاومة الفلسطينية في المدينة المقدسة. وهاجم ليبرمان، أعضاء الكنيست من اليمين الإسرائيلي المتطرف الذين يدخلون لساحات المسجد الأقصى، واصفًا هذه الاقتحامات بـ"الغبية". وأضاف ليبرمان أن هدف الساسة من وراء هذه الزيارات هو تحقيق المكاسب والأرباح السياسية والسعي للشهرة عبر بوابة الأقصى.
وتابع أن "هذه الزيارات تهدف للربح السياسي الرخيص والظهور على وسائل الإعلام واستغلال الوضع الراهن لركوب الموجة".

وجاءت أقوال ليبرمان في لقاء مباشر مع الإذاعة العبرية "كول اسرائيل"، الخميس، معتبرًا أن استمرار محاولات بعض الوزراء وأعضاء الكنيست من اليمن الإسرائيلي الوصول إلى المسجد الأقصى، تلحق الضرر الكبير بالجهود التي تبذلها الشرطة الإسرائيلية وقوى الأمن في تهدئة الأجواء في مدينة القدس وإعادة الأمن، كذلك تساهم في توتير الأجواء في المنطقة بأسرها، وهذه المحاولات لن تجلب الأمن لمدينة القدس.
ويواصل أعضاء الكنيست اقتحامهم المتكرر لباحات الأقصى مؤخرًا بحماية أمنية مشددة، فيما نفذ شبان فلسطينيين عمليات دهس ردًا على تلك الاعتداءات.

وقد ربط موقع القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي بين تصريحات ليبرمان والموقف الأردني الذي استدعى السفير من تل أبيب للمشاورة، وكذلك توجه الأردن إلى مجلس الأمن والتصريحات الصادرة عن الأردن والتي أكدت فيها أن القدس والمسجد الأقصى خط أحمر، وما تقوم به إسرائيل في المسجد الأقصى يؤثر على الأمن واستقرار الأردن، كذلك بعض التصريحات التي أكدت أن العلاقات الأردنية الإسرائيلية تشهد توترًا وأزمة عميقة ارتباطا بموضوع القدس والمسجد الأقصى.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أعلن أثناء المشاورات الأمنية التي أجراها الليلة الماضية مع وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي وشرطة الاحتلال بأنه "لن يحدث هناك أي تغيير في الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف".

وأضاف نتنياهو أن "كل من يعبر عن موقف آخر، فإنه لا يعبر إلا عن رأيه الشخصي وليس عن سياسة الحكومة".
وكان نتنياهو، عقد الليلة الماضية جلسة مشاورات أمنية بمشاركة وزير الأمن الداخلي يتسحاك أهرونوفيتش، ووزير الجيش موشيه بوغي يعلون، ومفتش الشرطة العام يوحنان دانينو، وممثلو الدوائر الأخرى ذات العلاقة لبحث كيفية تهدئة القدس المنتفضة في وجه الاحتلال ردا على الاعتداءات على الأقصى والمواطنين.