تنظيم "داعش"

نشرت صحيفة القدس المحلية صباح الأربعاء مقابلتين مع قياديين في الجماعة السلفية في قطاع غزة أوضحا حقيقة البيانات التي حملت اسم "داعش" وتم نشرها خلال اليومين الماضيين على مواقع التواصل الاجتماعي.

القياديين البارزين في الجماعات السلفية الجهادية في غزة واللذين قضيا سنوات في الاعتقال لدى حكومة حماس سابقا، يقطن أحدهما في مدينة غزة والآخر من رفح جنوب قطاع غزة وهو أحد أبرز الشخصيات التي رافقت الشيخ عبد اللطيف موسى، الذي قتل بعد ساعات في هجوم أمن حماس على مسجد ابن تيمية في أغسطس / آب 2009 والذي شهد حينها إعلان موسى نفسه "إمارة غزة الإسلامية".

ونفى القياديان وجود أي علاقة لأية جهة من الجماعات السلفية الجهادية بالبيانات التي يتم نشرها عبر الانترنت.

وكانت بيانات منسوبة لـ" داعش" نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي دعت إحداها النساء خاصةً الطالبات الجامعيات إلى الالتزام بالزي الشرعي، فيما هدد بيان آخر بعض الكتاب والشعراء بالقتل في حال لم يتراجعوا عن كتاباتهم التي تسيء للإسلام. حسب البيان.

وأكد القيادي أبو العيناء الأنصاري، أن مثل هذه البيانات هدفها تشويه الصورة الحقيقية للجماعات السلفية الجهادية ليس في أكناف بيت المقدس فقط بل في كل بقاع العالم.

وأشار الأنصاري إلى أن الاسم المستخدم في تلك البيانات سحب من التداول من قبل الدولة الإسلامية، فبدل اسم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، ومع توسع الدولة الإسلامية في أكثر من منطقة أُعيد استخدام مصطلح "الدولة الإسلامية" ما يشير إلى أن البيانات "المزيفة" التي تم نشرها عبر الإنترنت استخدمت بطريقة مسيئة أو غير مفهومة .

ولفت الأنصاري إلى أن أجهزة الأمن في غزة وكل الفصائل تعي جيدًا أن مثل هذه البيانات من السهل تلفيقها عبر استخدام برامج حديثة على الكمبيوتر وأن عملية نشرها أصبحت سهلة جدًا في ظل الانتشار الواسع للمواقع الاجتماعية .

ونفى الأنصاري أن يكون هناك أي وجود للدولة الإسلامية في غزة، لكنه استدرك قائلا "جميع مجاهدينا في أكناف بيت المقدس مع الدولة الإسلامية وتتم مساندتها في كل خطوة تقوم بها، لكن لا توجد حتى الآن بيعة حقيقية لأمير المؤمنين أبي بكر البغدادي، أي بمعنى أنه لا يوجد في غزة أي ولاية تتبع للدولة الإسلامية حتى الآن". كما قال.

من جانبه اتهم أبو النور المقدسي، "عملاء الاحتلال" وبعض من يتعمد استغلال اسم الدولة الإسلامية لتشويه صورتها، يقفون خلف البيانات الاخيرة مبينا أن البيانات لا تمت للواقع بصلة على الرغم من أن ما جاء فيها بشأن الحجاب والزي الشرعي هو واجب على كل مسلم ومسلمة.

وأضاف "لا يوجد في أكناف بيت المقدس من يمثل الدولة الإسلامية حتى الآن، والجميع من مجاهدينا ينتظرون إمكانية إتمام البيعة الحقيقية، وكلنا نناصر الدولة فيما تقوم به حاليًا، ولكن في حال تمت البيعة ستكون وجهتنا مواجهة الاحتلال وإقامة شرع الله في الأرض".

وأشار إلى أن هناك كثيرًا من وسائل الإعلام تتعمد تشويه صورة الدولة الإسلامية بإظهار فيديوهات لا تمت للحقيقة بصلة أو بعضًا منها يتم تداوله بطريقة مسيئة دون إيضاح كامل الصورة.

وحذر المقدسي، كل وسائل الإعلام الفلسطينية من تلك البيانات المشبوهة التي يتم توزيعها في غزة ويتم استخدامها لأسباب مختلفة وربطها بعمليات التفجير التي وقعت ضد حركة فتح، مشددًا على أن كل تلك البيانات مزيفة ولا علاقة لأي جهة سلفية بها كما أنه لا علاقة لها بالتفجيرات وأن أجهزة الأمن بغزة تعلم ذلك. كما قال.

واختتم بأن العلاقة مع حركة "حماس "جيدة وأنه لا يوجد أي معتقلين من السلفية الجهادية في غزة بعد الوساطات التي أجراها علماء ومشايخ من دول عربية لوقف الاعتقالات ضدنا منذ نحو عام.