قوات الاحتلال الإسرائيلي

أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن عناصر الوحدات الخاصة التابعة لمصلحة السجون "الإسرائيلية" يرافقها العشرات من شرطة السجون اقتحمت الأربعاء قسم "11" في سجن "عوفر" العسكري غرب رام الله، وقامت بإجراء حملة تفتيش واسعة في القسم. وأوضح المركز تفاصيل الاقتحام في تصريح صحافي الأربعاء وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه أن نحو 30 شرطيًا، إضافة إلى عناصر وحدات الدروم القمعية شاركوا في اقتحام القسم ليلة الثلاثاء، والذي يحتوى على 12غرفة يقبع فيها ما يزيد عن 120أسيرا، وقامت بإخراجهم إلى المغسلة، وأجرت حملة تفتيش واسعة في القسم استمرت لمدة ساعتين.

وأشار الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر إلى أن الأوضاع في سجن "عوفر" سيئة للغاية، وأن إدارة السجون تستمر في هجمتها القمعية بحق الأسرى، وتواصل فرض العديد من العقوبات عليهم والتي طالت معظم مناحي حياتهم داخل السجن.
واشتكى الأسرى في "عوفر" مؤخرًا من أجهزة التشويش التي تزرعها الإدارة في كل ركن من أركان السجن نظرًا لقربه من رام الله.

وبين الأشقر أن الاحتلال يعتقد أن سجن "عوفر" يحتوي على عدد كبير من أجهزة الاتصال المهربة كونه قريب من رام الله وان الشبكة الخليوية الفلسطينية تصل إلى غرف السجن، وبالتالي يكثف عمليات الاقتحام والتفتيش والتنكيل بالأسرى من أجل العثور على تلك الأجهزة ، مما يؤدى إلى إرباك الحياة لدى الأسرى، واستمرار القلق والتوتر داخل السجن.
في سياق متصل دعت كتلة الصحافي الفلسطيني وسائل الإعلام المحلية والعربية لتسليط الضوء على إضراب الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي ومعاناتهم المتفاقمة.

وأكدت الكتلة في بيان لها على ضرورة إفراد مساحات كبيرة في وسائل الإعلام للحديث عن هذه المعاناة المتكررة والمتفاقمة، خوفًا من النتيجة الكارثية التي تتوّج بوفاة أي أسير فلسطيني يسعى إلى نيل حقوقه البسيطة داخل السجون.
ولفتت إلى استمرار معاناة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، والتي تتفاقم يومًا بعد يوم وساعة بعد ساعة نتيجة الغطرسة والهمجية التي توصف بها إدارة مصلحة السجون العنصرية.
ونوهت إلى أن العديد من الأسرى أعلنوا قبل أكثر من شهر من الآن دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام ليتجاوز بعضهم الشهر من الإضراب، مما شكّل خطورة بالغة على حياتهم كالأسير خضر عدنان، وكذلك الأسرى المضربين عن الطعام، وبينهم القائد عبد الله البرغوثي وأسرى آخرين.

وأعلنت الكتلة تضامنها الكامل مع الأسرى، خصوصًا المضربين عن الطعام منهم، داعية العالم ومؤسساته الرسمية وغير الرسمية إلى الخروج عن صمتهم وإنهاء هذه المهزلة ولجم الاحتلال العنصري، ووقف قمعه المتواصل للأسرى والمعتقلين داخل السجون.
وحملت إدارة السجون كل المسؤولية عن حياة الأسرى المضربين، معبرة: "إن هذه المأساة لو استمرت فسيكون لها ما بعدها، ونخشى أن نصل إلى مرحلة الكارثة".