حركة "حماس"

أكدّ فتحي حماد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أن مسألة إخراج الأسرى والوصول إلى صفقة وفاء أحرار 2 باتت مسألة وقت فقط، لما تملكه كتائب القسام من كنز يجعل الاحتلال الاسرائيلي يركع من أجل الوصول إليه. وكانت صفقة  تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل 2011 أو ما تعرف  بصفقة شاليط تعد إحدى أضخم عمليات تبادل الأسرى العربية الإسرائيلية. حيث يطلق عليها الفلسطينيون اسم صفقة وفاء الأحرار.

 وتضمنت الصفقة الافراج عن 1027 أسيراً فلسطينياً مقابل افراج حركة حماس عن الجندي الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط. وقد أعلن عن التوصل لهذه الصفقة في 11 أكتوبر 2011 بوساطة مصرية.

وذكر حماد في نصريح اذاعي مساء الأحد، أن فريقًا في الحركة يعمل بصمت، ومعه كنز سيجبر الاحتلال على الركوع.وقال حماد إنّ حركته لا تبحث عن مستقبل سياسي لها مرتبط بمناصب أو مواقع سياسية، بل هي تبحث عن خيار أساسي يكمن في مواجهة الاستعمار والهيمنة الامريكية والصهيونية عن المنطقة.

وأوضح أن هذا الخيار هو منسجم مع تطلعات الأمة ومواقفها، وحماس حريصة على تطويره.وحذّر حماد الأطراف الدولية من مواصلة حصارها للقطاع والتعمد في تأخير الإعمار، مشددًا على أنه "إذا لم يفك الحصار ويبدأ الاعمار سيكون الانفجار، وستنفجر غزة في وجه كل العالم وإن انفجرت غزة فلن يكون استقرار في كل العالم"، على حد تعبيره.
ونوّه إلى أن هذا الانفجار لن يكون واضح المعالم، ولكنه سيكون موجهًا ضد كل الأطراف التي تحارب الشعب وتصر على محاصرته.

وأشار حماد إلى دور بعض الأنظمة العربية المتورطة في عملية حصار الشعب والتآمر على المقاومة.
وتابع "هناك تصورات كثيرة لهذا الانفجار، وينبغي للعالم أن يفهم أن فلسطين هي مفتاح السلم والحرب في العالم".
وأشار إلى أن كل الرسائل التي يحتويها "الصندوق الأسود"، هي موجهة لمن يتآمر على غزة ويحاصرها، "وعلى جميع هذه الأطراف أن تأخذ العبرة بعد العصف المأكول".

وفي السياق، انتقد عضو المكتب السياسي لحماس أداء حكومة التوافق، وقال إنها كرّست الانقسام الإداري والوظيفي في الأراضي المحتلة، على عكس ما كان ينبغي أن تقوم به.
ورأى حماد أن الحكومة تتعمد تأخير صرف رواتب المدنيين والعسكريين، بغرض الضغط عليهم للانقلاب على المقاومة والتحريض عليها.

وأشار إلى عدم وجود تقدم في ملف المصالحة، بفعل إصرار الطرف الآخر على مواجهة المقاومة.وقال حماد "نحن امام مشروعين مشروع تناسي وبيع فلسطين وآخر معها وهما مشروعين متناقضين، ولا نستطيع القول أن المصالحة بدأت كي نقول أنها توقفت".
وعرّج حماد إلى الأوضاع في المنطقة، وقال إنها ستشهد انتفاضة جديدة تشمل كل الدول العربية والإسلامية بما يصب في صالح ودعم القضية الفلسطينية.
وفيما يتعلق بإعادة العلاقات بين حماس وطهران، أوضح حماد أن حركته لم تكن يومًا طرفًا في مواجهة مع أحد. وقال إن إعادة الدعم مرتبط بإيران وليس بحماس لأن الأخيرة لم تعادي أحدًا.
وأكدّ أن الدعم ملزم للجميع من ناحية دينية وأخلاقية، معتقدًا أن الدعم الإيراني سيكون محرجًا لكثير من الأطراف التي تخلت عن دعم المقاومة.