المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف

طالبت حركة التحرير الفلسطيني "فتح" بموقف عربي وإسلامي جاد لحماية المسجد الأقصى المبارك، قبل فوات الأوان.

وأكد المتحدث باسم حركة "فتح" أحمد عساف، في بيان صحافي الأحد، أنّ التصاعد غير المسبوق في انتهاكات المستوطنين، وقوات الاحتلال الإسرائيلي في حق المسجد الأقصى المبارك، يتطلب موقفًا عربيًا وإسلاميًا جادً، لوضع حد لهذه الانتهاكات التي أصبحت تشكل خطرًا حقيقيًا على المسجد المبارك وباحاته.

وأضاف عساف، أنّ التمادي في هذه الانتهاكات يُدلل على مدى استخفاف الاحتلال الإسرائيلي، ومكوناته العنصرية في المسجد الأقصى المبارك، وما يُمثله من رمزية ومكانة دينية مقدسة لدى العرب والمسلمين في العالم أجمع، وهذا يتطلب موقفًا حاسمًا قبل فوات الأوان.

وحيّت حركة "فتح" أبناء الشعب الفلسطيني الذين يذودون عن المسجد الأقصى بأرواحهم وصدورهم العارية، وخصوصًا أهلهم في مدينة القدس، مُجددة العهد بأنّ تبقى "فتح" بقيادتها وكوادرها متمسكة بالقدس كعاصمة لدولة فلسطين الحرة المستقلة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو لعام 1967، وعودة اللاجئين، وستبقى في طليعة المدافعين عن المقدسات الإسلامية والمسيحية مهما غلت التضحيات.

وكان وزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف ادعيس، أشار إلى أنّ أهلهم في القدس أعلنوا أنّ سياسة الاحتلال ومستوطنيه، لن تفت من عضدهم، ومهما بالغ الاحتلال في جبروته واقتحاماته وتدنيسه للمسجد الأقصى والتي تجاوزت هذا الشهر 52 اعتداء، وللمسجد الإبراهيمي ما يربو على 50 اعتداء وانتهاكًا، فإنّ فجر الحرية وصوت الحق سيعلوا ولا يعلى عليه.

وبيّن أنّ الأمر ليس منوطًا بهم وحدهم، ومسؤولية حماية الأرض المباركة واجب على كل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وأنّ مستقبل الأمة تُحدده 144 دونمًا هي مساحة المسجد الأقصى، وساحاته، وقبة الصخرة، وكل ما يتعلق به .

وأوضح ادعيس أنّ اعتراف الاحتلال على لسان ما تسمى "سلطة الآثار الإسرائيلية" في تقرير أنها أجرت حفريات على مدار أكثر من سنتين أسفل أساسات المسجد الأقصى في جهته الجنوبية الغربية ليس بالأمر الجديد إذ أنّ حفرياتهم قبل ذلك، وهي عبارة عن شبكة أنفاق تدق ناقوس الخطر لانهيارات في ساحات وأسفل المسجد الأقصى.

وأكد أنّ الاحتلال زاد من سطوته تجاه المسجد الأقصى والمرابطين، واشتدت حملة الاعتقالات والإبعادات حتى على الأطفال، قائلًا أنّ "الاحتلال ومستوطنيه يمارسون أقصى درجات التمييز العنصري والإذلال، والاضطهاد الديني في حق المسجد الإبراهيمي بازدياد الاقتحامات والتدنيس، سواء من قبل المستوى السياسي كاقتحامات بينت وليبرمان، أو المستوطنين، وتسارع وتيرة تهويد المسجد الإبراهيمي باستحداثات جديدة لإضفاء الطابع اليهودي عليه أو بمنع رفع الآذان، كما هو ديدنه كل شهر .

ونوّه إلى أنه لم يقتصر الاحتلال عند هذا الحد بل منع أهالي قرية كردلا في محافظة طوباس من بناء مسجدهم الوحيد في القرية، ومحاولة المستوطنين كما هو حالهم من اقتحام مسجد النبي يونس في حلحول.

وشدد أنه على الجميع أن يقف عند مسؤولياته، لأن المقدسات أمانةٌ في أعناقنا جميعًا، ويجب على الجميع مد يد العون والمساعدة من أجل تثبيت الوجود العربي والإسلامي في القدس والأقصى ودعمه ودعم أهل القدس، لكي يواصلوا طريقهم في الدفاع عن المقدسات الإسلامية التي تتعرَّض للانتهاكات المتواصلة والمستمرَّة.