"فتح"

حذرت حركة "فتح" من مساعي حركة "حماس"، لإنهاء المصالحة في نهج آخذ، إثر إصرارها على جباية الضرائب وعدم تسليمها، ورفضها الابتعاد عن المعابر ووقوفها بوجه استلام حكومة الوفاق الوطني صلاحياتها المتفق عليها. وحذر المتحدث باسم حركة" فتح" الدكتور جمال نزال، في تصريح صحافي، اليوم الجمعة، من نية "حماس" تشكيل حكومة التفافية في غزة،  تتولى جباية الضرائب مع الاحتفاظ بحقها المزعوم في مطالبة حكومة الوفاق بدفع رواتب نشطاء "حماس" تحت مسمىّ موظفي غزة.
 
وأكّد نزال أنَّ "حركته تدعم التزام حكومة الوفاق الوطني في السعي للوصول إلى حل لهذه المشكلة، ضمن نصوص إتفاقات المصالحة"
 
وأعرب جمال نزال، عن "أسفه  لتخلي "حماس" عمن جائت بهم للوظيفة بطريقة غير شرعية".
 
وأضاف المتحدث، أنَّ "حماس تلعب مع فلسطين لعبة (فهلوية)، على أساس حصر مهمة حكومة الوفاق الوطني بدفع المعاشات، واعتبارها مصدرًا للتمويل مع حرمانها من أي سلطات".
 
وأشار نزال إلى أنَّ "تصريحات مسؤولي "حماس" لا تنسجم مع مناخ بقاء حكومة وفاق وطني تحت شعار المصالحة".
 
واعتبر أنَّ "الخطاب الإعلامي المزيف يؤدي إلى خنق فرص الوفاق الحقيقي".
 
وبيّن،  "وجود فرص كبيرة لإنقاذ حالة الوفاق التي نشأت بعد توقيع إتفاق غزة الأخير".
 
ونوه إلى الظروف المستحيلة اقتصاديًا، نتيجة الضغط الأميركي والإسرائيلي، قائلا: "لا يعقل أن تأتي حماس الآن بأعباء وعوائق إضافية علاوة على احتجاز أموال الضرائب من قبل إسرائيل وحجب الدعم  انتقامًا من التوجهات الاستقلالية للقيادة الفلسطينية".
 
من جهته، أوضح القيادي في حركة "حماس" غازي حمد، أنَّ "خيار إقامة حكومة بديلة في قطاع غزة مرفوض وغير مقبول، وأنَّ أولوية الحركة  تتركز على إنجاح حكومة التوافق الوطني وتقديم كل الدعم والتسهيلات لها".
 
وذكر أنَّ "حكومة التوافق هى حكومة مؤقتة حتى ينتهي دورها، ونذهب إلى حكومة وحدة وطنية أو إلى الانتخابات، إذا كانت الأوضاع تسمح بذلك".
 
وصرح حمد، بأنَّ "على الحكومة تطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة، لاسيما اللجنة القانونية والإدارية التي تبحث في ملف الموظفين".
 
وشدد على ضرورة معالجة الحكومة، لأزمة موظفي غزة بطريقة أكثر حكمة وشجاعة.
 
وأشار إلى أنَّ "الأمور في حالة من الضبابية لدى الموظفين، مما يزيد من الشكوك لديهم حول أمنهم الوظيفي".
 
وأكد حمد ، أنَّ تعاون "حماس" مع القيادي محمد دحلان "أمر مضخم ومبالغ فيه"، ومن حقها في إقامة علاقة سياسية مع أي إنسان، إذا كان الهدف تعزيز الوضع الفلسطيني".
 
ولف إلى وجود خلافات بين حركة "حماس" والرئيس محمود عباس، وحركة "فتح"، ودحلان.
 
بدوره، قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية: أنَّه "ليس متفائلًا بإنهاء الانقسام وإتمام المصالحة ويشك بنجاحها لتعنت "فتح".
 
.واتهم الحية، "حركة "فتح" والرئيس عباس بمحاولة الاستقواء بالخارج ضد غزة".
 
وأكد أن المصالحة الفلسطينية جاءت لحماية المشروع الوطني وليس العمل ضد غزة، مبينا أن “فتح” لم تعط الشرعية للحكومة للقيام بمهامها تجاه غزة.
 
وأوضح عضو المكتب السياسي لـ"حماس" أنَّ "المرواغة والتنصل من المسؤوليات، هو شعار الحكومة".
 
ولفت إلى أنَّ "فتح قررت عدم الاعتراف بالموظفين في غزة، وأنَّ حكومة التوفق برئاسة رامي الحمد الله، تعزز هموم ومآسي الشعب الفلسطيني".
 
وشدد على أنَّ "فتح رفضت حضور بعض الفصائل لإتفاق الشاطئ (اتفاق المصالحة الذي أسفر عن تشكيل حكومة التوافق).
 
ودعا، جميع الفصائل إلى عقد اجتماع لتقييم المصالحة بعد هذه المدة.