رام الله – وليد أبو سرحان
أكّد رئيس نادي الأسير قدورة فارس ورئيس هئية شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، اليوم الثلاثاء، أنَّ الأسرى في سجون الاحتلال يتعرّضون لهجمة قاسية من خلال سعي الاحتلال إلى استصدار قرارات جديدة تهدف إلى التنكيل بالأسرى.
جاء ذلك، خلال حفل تكريم لأمهات وزوجات الأسرى المحكوم عليهم بالسّجن مدى الحياة، في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والذي نظّمه نادي الأسير الفلسطيني وبمشاركة محافظة رام الله والبيرة وهيئة شؤون الأسرى والمحررين وإقليم رام الله.
حضر الحفل، عضوي اللجنة المركزية في حركة "فتح" الدكتور نبيل شعث وجمال محيسن، في قاعة الهلال الأحمر في مدينة البيرة.
وأوضح فارس، أنَّ سلطات الاحتلال أقرّت أخيرًا تطبيق القانون الجنائي الإسرائيلي على الأسرى السياسيين الفلسطينيين "الأمنيين"، في سعي منها لتحويل الأسرى الفلسطينيين المناضلين لمعتقلين ارتبكوا جرائم.
وقال: "الاحتلال يسعى لتحويل الأسرة الفلسطينية التي يخرج منها المناضلون لعبرة لمن لا يعتبر".
وأشار إلى أنَّ "الأسرى وعائلاتهم يردّون بالصبر والثبات والإرادة"، لافتًا إلى أنَّ هذا الحفل عابر لكل الأطر والتنظيمات السياسية، وأنّ قضية الأسرى تجمعنا جميعًا.
من جهته، أكّد قراقع، أنَّ هجوم سلطات الاحتلال يمارس على جميع الأسرى في السّجون، لافتًا إلى أنّه من حق الشعب الفلسطيني أن يلاحق ويقاضي دولة إسرائيل وضباطها ومخابراتها ومحققيها على جرائم حرب ارتكبت بحق الأسرى منذ عام 1967 في سجون الاحتلال ومراكز التحقيق.
وبيّن أنَّه "لا يوجد أعظم من هذا الصبر وهذا الغضب الفلسطيني الذي يرقد بصدر كل أمهات الأسرى والشهداء".
وقال: "نحن نملك كل القوة لمواجهة هذا الكيان العنصري ووضعه تحت مقصلة المحاسبة لأننا أصحاب حق".
من جانبها، وجهت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، التحية لجميع الأسرى وأمهاتهم في سجون الاحتلال، لاسيما وأن العام الماضي، وفي مثل هذا الوقت كنّا على موعد مع الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، والتي رفضت إسرائيل الإفراج عنهم".
وأكّدت غنام، على أنَّ الرئيس محمود عباس مصرّ على العمل على إنهاء هذا الملف، الذي يعتبر من أولوياته، موضحة أنَّه في ذكرى يوم الأرض الفلسطيني يجدد شعبنا إصراره على المضي نحو تحرير فلسطين.
بدوره، أشار محيسن، إلى أنَّ قضية الأسرى والأسيرات تعلو سلم أولويات القيادة الفلسطينية، ومنذ أنّ رفضت إسرائيل الإفراج عن الدفعة الرابعة للأسرى القدامى ما قبل أوسلو، اتخذت القيادة قرارًا بوقف المفاوضات مع الاحتلال، موضحًا أنَّ أي مفاوضات مقبلة لن تجري إلا بالإفراج عنهم.
وفي كلمة أهالي الأسرى، دعت والدة الأسرى ناصر، ومحمد، ونصر، وشريف أبو حميد، والمحكوم عليهم بالسّجن مدى الحياة؛ أمهات الأسرى للتحلي بالصبر والإيمان، مشيرةً إلى أنَّ الأسرى يحتاجون من شعبهم وقفة جدية.