رام الله – وليد ابوسرحان
بدأت فصول جريمة قتل عامل فلسطيني من قرية قصرة شمال الضفة في بلدة قلنسوة داخل الخط الأخضر، الجمعة، تتضح بشكل تدريجي، في حين تواصل شرطة الاحتلال التحقيق في القضية.
وأوضح رئيس مجلس قروي قرية قصرة جنوب نابلس عبد العظيم الوادية، السبت، أن مقتل العامل كاظم رمضان عودة (23 عاما) في قلنسوة داخل الخط الاخضر جاء على خلفية جنائية لم تعرف طبيعتها بعد.
وقتل الشاب كاظم الجمعة بعد إطلاق النار عليه من قبل مسلحين، فيما استطاع عاملون اّخرون الفرار بعد قيام المسلحين بالاعتداء عليهم بالضرب وتعذيبهم داخل بلدة قلنسوة داخل الخط الاخضر.
وجاء أن مستشفى "مئير" في "كفار سابا" أبلغ الشرطة الإسرائيلية عن وصول الشاب كاظم إلى المستشفى وهو مصاب بعيارات نارية، وبحالة خطيرة إلا أنه توفي متأثرا بإصابته الخطيرة.
ونقل وادي تفاصيل جريمة القتل كما رواها له أحد العمال الذين كانوا برفقة الشاب المقتول، وقال "إن رمضان كان يعمل دون تصريح عمل مع عدد اّخر من العمال في الزراعة في بلدة "قلنسوة" منذ عدة أسابيع وفي تمام التاسعة مساء وصلت مجموعة من المسلحين المقنعين الى المكان الذي ننام بداخله وقاموا بتجميعنا في مخزن، وسألونا من فينا كاظم وحين تعرفوا عليه هاجموه بعنف وقاموا بتكسيره وتحطيم يديه وقدميه، وحين ضجت المنطقة بصراخ الشاب وبدأ الاهالي بالتوافد نحو منطقتنا أطلق عليه المسلحون ثلاث رصاصات في البطن والرقبة ومن ثم غادروا المنطقة".
وأضاف "أن العصابة كانت تضم 7 مسلحين يتحدثون اللغة العربية وغادروا المنطقة بعد قتله، ومن ثم وصلت الشرطة الإسرائيلية إلى المكان وكان الشاب فارق الحياة."
وأشار رئيس المجلس القروي إلى أن ابن عم الشاب قتل قبل خمس سنوات ايضا في نفس المنطقة وبالطريقة ذاتها، مضيفًا أنه من المتوقع أن يتم تسليم جثة الشاب الأحد لدفنها في القرية.
وحسب عبد العظيم الوادية فإن المسلحين أطلقوا ثلاث رصاصات على الشاب كاظم، اثنتان في البطن وأخرى في الرقبة، ما أدى الى وفاته على الفور، مؤكدا أن المسلحين اعتدوا بالضرب المبرح على عاملين اّخرين من القرية كانوا يوجدون داخل السكن إلا أنهم استطاعوا الفرار من المكان.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الجريمة هي الثانية من نوعها خلال أقل من شهر في نفس المنطقة.
وكان قتل شاب فلسطيني (36 عاما)، وأصيب فتى (16 عاما)، قبل أقل من 4 أسابيع في منطقة زيمر جراء تعرضهما لإطلاق نار. وتبين أن الشابين من سكان منطقة نابلس أيضا.