جنازة الفتى الشهيد محمد أبو خصير

رفض والد الفتى الشهيد محمد أبوخضير وضع اسم ابنه مع القتلى "الإسرائيليين" مؤكدًا أن هذا الأمر يهدف إلى تغييب القضية الرئيسية وهي محاكمة المجرمين قتلة الشهيد.

يذكر أن أبو خضير طفل فلسطيني من حي شعفاط في القدس، خطف وعذب وأحرق وهو على قيد الحياة على أيدي مستوطنين متطرفين في 2 تموز/يوليو 2014، وقد عثر على جثته في أحراش دير ياسين، وأعقب عملية الخطف والقتل موجة احتجاج واسعة في مناطق كثيرة في مدينة القدس، وإدانة دولية للحادث؛ إذ يعتقد أن الدوافع تأتي انتقامًا من خطف 3 مستوطنين في الخليل.

وقررت وزارة جيش الاحتلال تصنيف جريمة قتل أبو خضير ضمن الأعمال العدائية؛ بعد تقديم لائحة اتهام بحق المستوطنين المشتبه فيهم بقتله.

وبحسب المصادر "الإسرائيلية" فقد تم توقيف 6 أشخاص لهم علاقة بمقتل الطفل أبوخضير، وهم حاخام يهودي واثنين من أبنائه، وثلاثة آخرين، وقد أعاد قسمًا من المتهمين تمثيل الجريمة بدءًا من عملية الاختطاف ونقل المختطف إلى غابة قريبة ثم التنكيل به وإضرام النار فيه.

وأوضح والد أبوخضير: هذه الأمور تافهة لا تفيدنا بشيء، نريد محاكمة عادلة بحق هؤلاء القتلة، هم يهدفون من وراء وضع اسم الشهيد محمد مع القتلى "الإسرائيليين" للتأثير على الرأي العالمي، والظهور أمامه بأنهم ليسوا عنصريين، لكن كله نفاق وكذب".

وأضاف أن الحركات اليمينية "الإسرائيلية" رفضت وضع اسم محمد بين أسماء القتلى اليهود، وهو ما يعكس مدى العنصرية التي وصلت إليها "إسرائيل".

وأفادت شبكة الإذاعة "الإسرائيلية" ريشت بيت بأنه تقرر أيضًا إضافة اسمه إلى الموقع الإلكتروني الحكومي الخاص بتخليد ذكرى القتلى، ووضعت سلطات الاحتلال "الإسرائيلية" اسم الفتى المقدسي الشهيد محمد، من حي شعفاط في القدس، ضمن لوحة النصب التذكاري على "جبل هرتسل"، والتي تتضمن جميع أسماء القتلى اليهود خلال الحروب العربية "الإسرائيلية".

من جانبها، أبدت "منظمة آلماغور" التي تمثل العائلات التي قتل أبناؤها معارضتها الشديدة لوضع اسم أبوخضير على لوحة النصب التذكاري وهددت بشطب اسمه بنفسها إذا لم تفعل السلطات المختصة.