محادثات غير مباشرة لإتمام صفقة تبادل أسرى جديدة

صرّح النائب عن حركة "حماس" في الضفة الغربية خالد طافش، الثلاثاء، بأنَّ الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي سيكون قريبًا، وذلك في إشارة إلى إمكان أن يكون هناك محادثات غير مباشرة لإتمام صفقة تبادل أسرى جديدة ما بين حركته والاحتلال.

وأكد طافش، أنَّ الضفة الغربية تعاني من الاحتلال وإجراءاته المختلفة، خصوصًا الجدار والاستيطان اللذان يصادران مزيدًا من الأرض الفلسطينية يوميًا، بينما أجهزة أمن السلطة ماضية في سياسة قمع الحريات العامة والخاصة.

وأضاف في حديث نشر على صفحة التشريعي الالكترونية، "إنَّ الشعب لا يمكن أن يندثر أو أن يذوب أو أن يتهود مهما طال الزمن، إنما هو ثابت على حقوقه حتى تتحقق بإذن الله"، مؤكدًا أن الإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال بات قريبًا بحول الله، وبهمة المقاومة في قطاع غزة.

وشدَّد طافش على أنَّ الشعب الفلسطيني متجذر في هذه الأرض، وقادر على تلقين الاحتلال الدرس تلو الدرس، مضيفًا "شعبنا لا يمكن أن يستسلم، ولا أن يرفع الراية البيضاء، ولا أن يصبح جزءًا من مخططات الاحتلال، كما أننا لا يمكن أن نتعايش معه".

وتابع "استطاع شعبنا الفلسطيني أن يوصل رسالته إلى كل أرجاء المعمورة، بأنَّ هذا الشعب لا يمكن أن يندثر أو أن يذوب أو أن يتهود مهما طال الزمن، إنما هو ثابت على حقوقه حتى يحققها بإذن الله، ويصنع عزته وكرامته ويحقق النصر والاستقلال في نهاية المطاف".

وأشار طافش إلى أنَّ الهجمة الصهيونية على مدينة القدس قد اشتدت هذا العام أكثر مما كانت عليه في الأعوام السابقة، منددًا بسياسة التهويد الممنهجة التي تتبعها حكومة الاحتلال بحق المدينة المقدسة والمسجد الأقصى،  سواء كان ذلك من خلال اقتحام وزراء حكومة الكيان أو أعضاء من الكنيست، وحركات وأحزاب صهيونية للمسجد الأقصى، أو إطلاق يد المستوطنين ليعيثوا فيه الفساد.

ونوّه إلى أنَّ المستوطنين يتنافسون ويتسابقون من أجل اقتحام الأقصى، حتى أصبحت هذه الاقتحامات شبه يومية حتى يصبح الأمر وكأنه طبيعي حتى يصلوا وفقًا لمخططاتهم للحظة تقسيمه على صعيد الزمان والمكان، مشددًا على أن المسجد الأقصى هو نواة التفجير لكل المنطقة كما هو متوقع.

وأبرز أنَّ أبناء الضفة الغربية يعيشون معاناة مركبة وملاحقة مزدوجة من قبل الاحتلال وأجهزة أمن السلطة، التي تتبادل الأدوار فيما بينها لإفشال كل المحاولات الرامية لإشعال انتفاضة جديدة في الضفة والقدس، لافتًا إلى أنَّ هذه الملاحقات والاعتداءات استطاعت أن تؤخر انتفاضة هذا الشعب ضد الاحتلال الذي تغول في استيطانه وعربدته وفي اعتدائه على المقدسات.

وبيّن طافش أنَّ نهج المقاومة لا يمكن أن يموت في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني على الرغم من تلك المحاولات التي تضاعفت في الأعوام العجاف الأخيرة.

واستطرد "غزة صمدت واستطاعت أن تنتصر على الاحتلال في العدوان الأخير، وقادة الاحتلال هم الذين تحدثوا كيف واجهوا رجالًا أشداء عندهم الجرأة والقوة والقدرة والقلوب التي لا تعرف معنى الخوف"، منوهًا بأنَّ المفاجآت التي فاجأت فيها المقاومة الفلسطينية الاحتلال أثناء العدوان، وكيف استطاعت المقاومة أن تفرض الخوف ومنع التجوال على كثير من المستوطنات في غلاف غزة وصولًا إلى تل أبيب ومطار بن غوريون ومنع الملاحقة الجوية فيه من خلال تعليق هبوط وإقلاع الطائرات منه وإليه.

ورداً على سؤال إذا كانت الضفة تعيش حالة من المقاومة الفردية، أجاب النائب طافش، بأنَّ "هذا يدل على أنَّ لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه، والضغط لا يولد سوى الانفجار، أهل القدس يتعرضون لمضايقات كثيرة وجمة، منها الضرائب والأرنونة وعدم السماح لهم بالبناء والتضييق عليهم في جوانب الحياة المختلفة".