طائرات حربية

أصدرت جبهة "النصرة" (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) بيانًا بشأن "التطورات في قضية اختطاف "حزم" لجند جبهة النصرة"، وجاء فيه: "بعد قيام جبهة النصرة باسترداد معسكر الشيخ سليمان طلبت منا الفصائل تهدئة الوضع في حلب حرصًا على عدم استغلال النظام النصيري للفرصة، فاستجابت الجبهة لطلب الصادقين وهدَّأت الوضع مقابل تعهد الإخوة في قيادة الجبهة الشامية بوضع حد لإساءات حركة "حزم"، وإخراج جميع الإخوة المفقودين من جبهة النصرة المحتجزين لدى هذه الحركة، والتي تنكر الحركة وجودهم لديها".

وأضاف البيان "بعد هذا التعهد ثبت لدينا أن المفسدين من قيادة "حزم" مازالوا خارجين عن سيطرة قيادة الجبهة الشامية، ومازالوا مصرين على استفزاز الجبهة وخطف الإخوة على الحواجز الطيارة مع أننا تعاونا مع قيادة الجبهة الشامية وأطلقنا سراح الكثير من جنود حركة "حزم" المحتجزين لدينا؛ وعليه فإننا نطالب الإخوة في الجبهة الشامية برفع يدهم عن هذه العصابة من أجل أن نكمل ما بدأنا به، من رفع ظلمهم عن المظلومين ومنعهم من الإفساد في الأرض وفك أسر الإخوة المفقودين من جند الجبهة، أو أن تقوم الجبهة الشامية بما تعهدت به بسرعة، فتلجم هؤلاء المفسدين وتخرج الإخوة المخطوفين وألا تتركهم يحدثوا فتنةً بين الجبهتين".

وكانت الجبهة الشامية قد أعلنت في بيانٍ في نهاية كانون الثاني/ يناير من العام الجاري، انضمام حركة حزم لها، وجاء في البيان: "تعلن الجبهة الشامية انضمام حركة حزم بكل مكوناتها لصفوفها، على الأسس والمبادئ التي تشكلت عليها الجبهة الشامية، ومن تاريخ هذا الإعلان تعتبر حركة حزم جزء من الجبهة الشامية".

وأضاف البيان: "نهيب بإخواننا في كل الفصائل حل خلافاتها مع الحركة عن طريق قيادة الجبهة الشامية ومكتبها القضائي بالاحتكام لشرع الله وفض أي نزاع بروح من الأخوة وتوجيه السلاح للعدو الصائل الذي يسوم أهلنا سوء العذاب".

وكان كل من: "الجبهة الإسلامية" في حلب، جيش "المجاهدين"، حركة "نور الدين الزنكي"، تجمع "فاستقم كما أمرت"، جبهة "الأصالة والتنمية"، أعلنت قبل نحو شهرين عن الاندماج الكامل براية واحدة وقيادة موحدة تحت مسمى "الجبهة الشامية".

وفي محافظة حلب سقطت عدة قذائف هاون أطلقتها الكتائب المقاتلة على مناطق سيطرة القوات الحكومية، في الميدان، بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، وقصف الطيران الحربي أماكن في منطقة الميسر.

ودارت بعد منتصف الليل اشتباكات بين الكتائب المقاتلة وحركة "فجر الشام" التابعة لجبهة "أنصار الدين" من جهة، والقوات الحكومية مدعمة بقوات "الدفاع الوطني" ومسلحين محليين موالين للنظام وعناصر من "حزب الله اللبناني" من جهة أخرى، في محيط قرية عزيزة في الريف الجنوبي.

وقصف الطيران الحربي مناطق في بلدة دير حافر التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، في حين تستمر الاشتباكات العنيفة بين الكتائب المقاتلة وجبهة "أنصار الدين" وجبهة "النصرة" من جهة، والقوات الحكومية مدعمة بقوات "الدفاع الوطني" و"لواء القدس" الفلسطيني ومقاتلين من "حزب الله" اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من جهة أخرى، في محيط قريتي باشكوي وحردتنين، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، ترافق مع قصف للطيران الحربي على مناطق في محيط قرية حردتنين، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.

وتدور اشتباكات بين القوات الحكومية من طرف ومقاتلي الكتائب من طرف آخر في محيط حي الخالدية، ترافق مع استهداف الكتائب المقاتلة تمركزات للقوات الحكومية في حي الخالدية، بقذائف الهاون والمدافع المحلية الصنع، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية.

وفي محافظة ريف دمشق قصفت القوات الحكومية مناطق في جرود عرسال على الحدود السورية اللبنانية ومناطق أخرى في جب القلمون الشرقية، بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس، دون أنباء عن خسائر بشرية.

وقتل مواطنان اثنان هما: مقاتل من الكتائب لقي مصيره متأثرًا بجراح أصيب بها خلال اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في الغوطة الشرقية في وقت سابق، ورجل من بلدة الطيبة لقي مصيره متأثرًا بجراح أصيب بها جراء إصابته برصاص قناص.

ولقي مقاتل من الكتائب مصيره من الغوطة الشرقية، متأثرًا بإصابته خلال اشتباكات مع تنظيم "داعش" في ريف دمشق.

ودارت اشتباكات عنيفة بين "حزب الله" اللبناني مدعمًا بمقاتلين إيرانيين والقوات الحكومية من جهة، وفصائل مقاتلة من جهة أخرى، في محيط بلدتي كفرناسج وكفرشمس، في محافظة درعا، بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس ما أدى لمقتل عنصر من الفصائل، وسط قصف من قبل القوات الحكومية على مناطق الاشتباك، كما تعرضت مناطق في بلدة عقربا، لقصف من قبل القوات الحكومية.

وفي محافظة الحسكة؛ دارت اشتباكات بين "وحدات حماية الشعب" الكردية وتنظيم "داعش" في الريف الجنوبي لمدينة رأس العين (سري كانيه)، فيما اتهم نشطاء قوات الأمن الداخلي الكردية "الأسايش" بتوقيف أحد القساوسة من أتباع الديانة المسيحية مع مرافقته بسبب حملهم السلاح، أثناء زيارته إلى مدينة المالكية (ديرك)، وأنهم أطلقوا سراحهم فيما بعد.

ونفذت طائرات يُعتقد أنها تابعة للتحالف العربي- الدولي عدة ضربات استهدفت منطقة دار استشفاء ومواقع لجبهة "النصرة" في منطقة رأس الحصن عند الحدود السورية التركية، والقريبة من بلدة سرمدا في محافظة إدلب، بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية.

وارتفع عدد عناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، الذين قتلوا خلال اشتباكات مع الفصائل المقاتلة في الريف الشمالي لمدينة حلب منذ فجر الثلاثاء، إلى ما لا يقل عن 90.

وقتل 14 مواطنًا بينهم 10 من الكتائب المقاتلة خلال الاشتباكات، ولقي مواطن مصيره جراء سقوط قذائف على مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية في مدينة حلب، و3 مواطنين بينهم رجل وزوجته قتلوا جراء قصف للطيران الحربي على مناطق في قرية المالكية في الريف الشمالي لمدينة حلب.

وتمكنت الفصائل من استعادة السيطرة على قرية حردتنين بشكل شبه كامل، فيما لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة في محيط قرية باشكوي القريبة من رتيان في الريف الشمالي، وسط قصف جوي للقوات الحكومية على مناطق الاشتباك.

على صعيد متصل؛ ارتفع عدد عناصر القوات الحكومية وقوات الدفاع الوطني الذي تمكنوا من الوصول إلى بلدة الزهراء التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية في ريف حلب الشمالي، إلى ما لا يقل عن 80، بينهم 50 من القوات الحكومية، والبقية من قوات الدفاع الوطني من أهالي بلدة الزهراء.

وفي محافظة حمص قتل مواطنان اثنان بينهما مقاتل من الكتائب خلال اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في حي الوعر، ومواطن جراء قصف بالبراميل المتفجرة على مناطق في قرية الزعفرانة في ريف حمص الشمالي.

وفي محافظة دير الزور؛ لقي رجل من بلدة عياش مصيره إثر هجوم من قبل قوات الدفاع الوطني على رعاة أغنام في بادية الريف الغربي لدير الزور.

وأعدم تنظيم "داعش" رجلاً في الريف الجنوبي لمدينة القامشلي، أكد التنظيم أنه "قاطع طريق"، إذ قامت العناصر بإطلاق النار عليه ومن ثم "صلبه".

كما لقي ما لا يقل عن  9 عناصر من "داعش" مصيرهم، جراء قصف لطائرات التحالف العربي - الدولي على ريف حلب الشمالي الشرقي، ولقي 15 آخرون حتفهم خلال اشتباكات مع و"حدات حماية الشعب" الكردية والكتائب المقاتلة في ريفي مدينة عين العرب (كوباني) ومحافظة الرقة، كما لقي مقاتلان اثنان من الوحدات الكردية مصيرهم في الاشتباكات ذاتها.

وقتل 16 عنصرًا مجهولي الهوية، إثر كمائن واشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها واستهداف عربات وقصف على عدة مناطق وقصف بالطائرات الحربية والمروحية على مناطق تواجدهم.

وقتل 27 على الأقل من قوات الدفاع الوطني وكتائب البعث واللجان الشعبية والمسلحين الموالين للنظام من الجنسية السورية، إثر اشتباكات واستهداف حواجزهم وتفجير عبوات ناسفة بآلياتهم في عدة مدن وبلدات وقرى سورية.

وقتل ما لا يقل عن 28 من القوات الحكومية، إثر اشتباكات مع جبهة النصرة والكتائب المقاتلة وجيش المهاجرين والأنصار وتنظيم "داعش" واستهداف مراكز وحواجز وآليات ثقيلة بقذائف صاروخية.