أسامة بن لادن

زعم الصحافي الحائز على جائزة "بوليتزر"، سيمور هيرش، في تحقيق أجراه أخيرًا أنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما كذب بشأن مقتل أسامة بن لادن لمصلحته السياسية الخاصة، موضحًا أن زعيم تنظيم "القاعدة" السابق كان في واقع الأمر غير مسلح عندما تلقى وابلًا من الرصاص من طرف قوات البحرية الأميركية عام 2011.

واتهم سيمور هيرش، الرئيس أوباما باختلاق التفاصيل الرئيسية التي جرى نشرها للجمهور في أعقاب عملية الاغتيال، وأبرزها أن أسامة بن لادن قُتل في معركة بالأسلحة النارية، وأن الحكومة الباكستانية لم تلعب أي دور في المهمة.

واستند الصحافي الذي حقق في قضية الأسلحة الكيميائية في سورية في وقت سابق، على أقوال مسؤولين في المخابرات لم يذكر أسمائهم في إطار ما وصفه بانه "تاريخ بديل للحرب على التطرف".

وبيّن هيرش الذي يعمل صحافيًا في "ريفيو أوف بوكس"، أن أسامة بن لادن كان في الواقع محتجز من طرف أجهزة الاستخبارات الباكستانية عندما قُتل، مشيرًا في مقال له أنّ مسؤولًا استخباراتيًا بارزًا تقاعد في وقت سابق، زعم أن باكستان اعتقلت سرا زعيم التنظيم المتشدد لسنوات لاستخدامه كوسيلة ضغط ضد أنشطة "طالبان".

ووصف هيرش مزاعم البيت الأبيض بأن أسامة بن لادن كان لا يزال يتلقى المعلومات ويعطي الأوامر لتنظيم "القاعدة" بأنها "أكاذيب وتحريفات"، مضيفًا "أن كبار المسؤولين الباكستانيين قدموا معلومات حول مكان بن لادن للحفاظ على علاقات جيدة مع الولايات المتحدة مقابل جزء من مكافأة قدرها 25 مليون دولار".

وعمل المسؤولون على تسهيل مهمة القوات البحرية.

وزعم الصحافي أنهم اتفقوا مع البيت الأبيض على القصة المفتعلة بالتفصيل.

وأصر البيت الأبيض مرارا أن زعيم "القاعدة" كان سيتم آسره على قيد الحياة إذا استسلم  ولكن وفقا لتصريحات المسؤول المتقاعد للصحافي سيمور هيرش، فإن الأمر كان جريمة قتل مع سبق الإصرار حيث جرى منح الجنود السلطة المطلقة لقتله.

وفي أعقاب عملية القتل، أكّد الرئيس الأميركي باراك أوباما في وسائل الإعلام أن المهمة كانت عملية توغل سرية في باكستان وأن فريقا من الجنود خاض معركة بالأسلحة النارية مع الرجال داخل مجمع بن لادن.