القاهرة - فريدة السيد
حذَّر سياسيون ودبلوماسيون من خطورة التدخل الأميركي في الأزمات التي تشهدها المنطقة العربية، داعين إلى ضرورة أن تنتبه الدول العربية للأمر. جاء ذلك تعليقا على دعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما، قادة دول مجلس التعاون الخليجي إلى عقد قمة في منتجع كامب ديفيد خلال الربيع الحالي، لبحث سبل إيجاد حلول للنزاعات في المنطقة وتعزيز التعاون الأمني مع بلاده.
وأكّد عضو المجلس المصري للعلاقات الخارجية، السفير نبيل بدر، على ضرورة التعاون بين دول التعاون الخليجي ومصر للدفاع عن المصالح المشتركة، وإيجاد الصيغة الأنسب لتحقيق المصلحة العليا للمنطقة العربية، لافتا إلى أن القمة تعتبر محاولة للتخفيف من القلق الخليجي بالنسبة لنتائح الاتفاق مع إيران والآثار التي يمكن أن تترتب عليه، خصوصًا في ظل المحاولات الإيرانية للتدخل وإثبات وجودها. على حد قوله.
وأشار إلى أنه من المهم أن تكون حماية المنطقة مسؤولية العرب أنفسهم، داعيًا واشنطن إلى دعم التحالف العربي وتحذير إيران من التمادي في أطماعها وأفعالها تجاه الدول.
وشدّد بدر على ضرورة حل المشاكل العالقة وأبرزها القضية الفلسطينية، داعيا الإدارة الأميركية إلى اتخاذ إجراءات عملية لحل الأزمة وإنهاء الصراع.
وأضاف "إن أرادوا تأمين المنطقة فلا يجب أن تتوقف الأمور عند حد التطمينات، وإنما الإجراءات الفعلية للمشاكل العالقة وإقامة تحالف عربي صادق في ظل القيادة العربية الموحدة".
وقال عضو المجلس المصري للعلاقات الخارجية، السفير وهيب المنياوي "الغرب يسعى إلى الاطمئنان بأن إيران لا تتجه نحو التسليح النووي لحماية أمن الاحتلال، ولا شك في أن الولايات المتحدة تتجه نحو ضبط العلاقات المتوترة مع إيران".
واعتبر أنّ حديث الولايات المتحدة عن أمن المنطقة العربية، يؤكد رفضها لفكرة الانعزال السياسي.
وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير ناجي الغطريفي، أنّ الموقف العربي لم يكن موحدًا والتطورات التي شهدتها المنطقة تفرض واقعًا جديدًا، والسياسة الدولية تقوم على إعادة ترتيب الأوضاع في المنطقة، مؤكدًا أن التقارب الأميركي الإيراني فى صالح أمن الشرق الأوسط.