دمشق - نور خوّام
زعم التلفزيون الرسمي السوري أنَّ الكيان الإسرائيلي قذف اثنين من المنشآت؛ إحداهما بالقرب من العاصمة دمشق والأخرى بالقرب من الحدود اللبنانية. واتهمت دمشق الطائرات الإسرائيلية بقذفها اثنين من المنشآت داخل البلاد، الأحد الماضي؛ حيث وصف التقرير الصادر عن التلفزيون الرسمي السوري الهجوم بأنه "عدوان" وصرَّح بأنَّ الغارات الجوية جاءت بالقرب من مطار دمشق الدولي وفي بلدة ديماس.
كما صرَّحت الوكالة الإخبارية السورية، سانا: "هاجم العدو الإسرائيلي سورية باستهداف منطقتين آمنتين في مقاطعة دمشق، ولاسيما منطقة ديماس ومنطقة مطار دمشق الولي"، وقالت بأنه لم ترِد أنباء حتى الآن عن وجود ضحايا.
ولم يكن هناك تعقيب فوري من جانب المسؤولين الإسرائيليين.
وترى الآراء التي عقبت الكارثة أنه قد يكون الهدف من الهجمات الجوية استهداف صواريخ أرض- جو روسية الصنع من طراز إس 300.
وصرَّح المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من المملكة المتحدة مقرًا له وهو عبارة عن مجموعة ترصد الحرب الأهلية الدائرة في البلاد، من خلال شبكة من النشطاء في الميدان، أنَّ الهجوم الجوي بالقرب من مطار دمشق قصف مخزن أسلحة ولكن لم تكن هناك تفاصيل بشأن ما يوجد داخله.
وذكر المرصد أنه سُمع دوي نحو 10 تفجيرات خارج منطقة عسكرية، بالقرب من ديماس، ولم تكن لديه أيّة تفاصيل بشأن ضحايا الغارتين.
وشنّت إسرائيل العديد من الهجمات الجوية على سورية منذ اندلاع الثورة ضد الرئيس بشار الأسد في آذار/ مارس 2011؛ حيث هدَّد بنيامين نتنياهو مرارًا وتكرارًا بأخذ خطوات عسكرية لمنع سورية من تحويل أسلحتها المتطورة إلى حليفها حزب الله في لبنان.
وفي حزيران/يونيو قصفت إسرائيل أهداف داخل سورية، ومنها معسكرات عسكرية عقب هجوم حدودي راح ضحيته شاب إسرائيلي، وصرحت إسرائيل آنذاك بأنها قصفت 9 أهداف عسكرية داخل جارتها الشمالية وقد أكدت أنَّ "القذف مباشر".