لندن – سليم كرم
أكد الكاتب البريطاني روبرت فيسك، أنَّ الانطباع السائد عن مدينة أبوظبي عاصمة الإمارات العربية المتحدة مختلف تمامًا عن دبي، حيث تتميز بالمعارض الفنية والمتاحف وأماكن الدراسة المثلى.
وتساءل فيسك "هل الهدف من ذلك هو أن تصبح هذه الإمارة نموذجًا يُحتذى به لجيرانها؟"، مشيدًا بمتحف
"اللوفر" الموجود في المدينة والقبة العملاقة التي تتألق تحت الشمس، والتي تتكون من خمس طبقات من الكسوة والحديد الصلب والألمونيوم ما يعطي هذا المتحف مظهرًا غير عادي، حيث يصل وزنها إلى 7 آلاف طن".
وأوضح أنَّ "المدينة تمتلك مشهدًا رومانسيًا جدًا يتميّز بالملامح الشرقية ويظهر في تطور الفن عبر قرون داخل متحف اللوفر الجديد الذي سيشمل اللوحات الشرقية والغربية والتي ستعرض بجانب بعضها".
وأشار الكاتب إلى مسجد الشيخ زايد ووصف ديكوره الفاخر والسجاد الفخم بالإضافة إلى الثريات الهائلة، قائلًا: "إنَّ المسجد يتسع لاستضافة أكثر من 40 ألف من المصلين وأنَّه مبني بأسلوب مماثل للكاتدرائيات التي بنيت في العصور الوسطى" على حد وصفه.
وأشاد فيسك بفندق "قصر الإمارات" والحوائط والأبواب المرصعة بالذهب الحقيقي على الجدران والأبواب، مشيرًا إلى وجود 1022 من ثريات كريستالية و قد تصل الإقامة في بعض الغرف إلى 15 آلاف دولار في الليلة.
كما وصف فيسك أبوظبي بأنها النسخة العاقلة لدبي وبالرغم من أنَّها عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة إلا إنها أصغر من جارتها، وقد تكون أغنى مدينة في العالم، حيث تنتج من النفط ما يعادل 2.3 مليون برميل يوميًا.
وأضاف: "إذا كانت المملكة العربية السعودية هي إمبراطورية الصلاة وقطر إمبراطورية التليفزيون ومصر إمبراطورية عدد كبير جدًا من الناس، فإن أبو ظبي تدير إمبراطورية التعليم العالي، وهي سلعة فشل العرب، دائما في الاستفادة منها" وفقًا لتعبيره.