رام الله ـ وليد أبو سرحان
أعلنت مصادر عسكرية مصرية في رفح، أنَّ قوات حرس الحدود أخلت الشريط الحدودي مع قطاع غزة بالكامل، على طول 13 كيلو مترًا وبعمق 500 متر، فضلًا عن إخلاء قرابة 800 منزل، وفجّرت جميع المنازل المحاذية للقطاع، ما أدى إلى إزالة أحياء كاملة مثل حي صلاح الدين والبراهمة والقمبز والصرصورية وكندا والبرازيل والجبور. وأوضحت المصادر أنَّ السلطات المصرية بدأت استعداداتها لحفر قناة مائية على طول الشريط الحدودي لمكافحة عمليات حفر الأنفاق، بينما ضبطت قوات حرس الحدود قرابة 20 نفقا بطول يتراوح من 800 متر إلى 1750 مترًا وتم ضبط هذه الإنفاق في مناطق بالعمق المصري خارج المنطقة العازلة.
الأمر الذي اضطر المسؤولين المصريين لتحضير قرار جار إصداره لإخلاء 500 متر جديدة على الشريط الحدودي من سكانها ودفع تعويضات مالية كبيرة لجميع الأسر التي أخلت منازلها في رفح، وقدرت الدولة المصرية موازنة ضخمة لتعويض الأسر بقرابة مليار جنيه مصري.
من جهة أخرى، أكدت مصادر فلسطينية، السبت، بأن إخلاء الجيش المصري لمنطقة الشريط الحدودي مع غزة بالكامل، وإزالة أحياء سكنية برمتها في الجانب المصري زاد من معاناة أهالي القطاع الذين كان يعتمدون في حياتهم اليومية على بعض البضائع المهربة عبر الأنفاق من مصر.
وبيّنت المصادر أنَّ هدم الجيش المصري للمنازل المصرية على الحدود أدى إلى تدمير معظم أنفاق التهريب التي كانت تستخدم لتهريب المواد الغذائية والدوائية والحاجات الأساسية لأهالي القطاع عبر تلك الأنفاق جراء الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أعوام.
ووفق المصادر فإنَّ الكثير من المنازل التي جرى تدميرها كانت بمثابة شريان الحياة لأهالي القطاع كونها كانت عبارة عن مدخل لبعض أنفاق التهريب التي تجتاز الحدود ما بين الأراضي المصرية وقطاع غزة.