الكنيست الإسرائيلي

واصل رئيس القائمة العربية المشاركة في الكنيست "الإسرائيلي"، أيمن عودة، الجمعة، مسيرته سيرًا على الأقدام من منطقة بئر السبع، جنوب فلسطين، نحو القدس؛ للفت النظر إلى معاناة بدو النقب جراء رفض الاحتلال الاعتراف بقراهم وتهجيرهم منها.

وبدأ عودة، الخميس الماي، مسيرة على الأقدام تستغرق 4 أيام لدعم مطالب بدو النقب للاعتراف بنحو 40 قرية يقيمون فيها وتسليط الضوء على معاناتهم وحاجاتهم، وسيزور خلالها عددًا من هذه القرى.

وترأس عودة القائمة العربية المشتركة المؤلفة من الأحزاب العربية "الإسرائيلية"، والتي أصبحت القوة الثالثة في البرلمان، بعد حصولها على 13 مقعدًا من أصل 120 مقعدًا خلال الانتخابات التشريعية التي جرت في 17 من آذار/مارس الجاري.

وكما وعد قبل إعلان النتائج الرسمية، بدأ عودة مسيرة تستمر 4 أيام يجوب خلالها 100 كيلومتر من جنوب صحراء النقب إلى القدس؛ انطلاقًا من قرية وادي النعم غير المعترف بها من قِبل سلطات "إسرائيل" بالقرب من مدينة بئر السبع.

ويرافق عودة عشرات المتضامنين، الذين ارتدوا قمصانًا بيضاء عليها شعار "نسير للاعتراف" وبعض نواب القائمة.

وصرَّح عودة لوكالة فرانس برس "توجد 40 قرية غير معترف بها هنا في النقب، هذه القرى كانت موجودة قبل قيام دولة "إسرائيل"، وهي محرومة من الكهرباء والماء، أفكر في هؤلاء الأطفال الذين يسيرون عشرات الكيلومترات للوصول إلى المدرسة الابتدائية، هذه مأساة إنسانية".

بينما أكد اليهودي الوحيد في القائمة، النائب دوف حنين "نتحدث عن عشرات الآلاف من مواطني "إسرائيل" العرب البدو الذين يعيشون في الصحراء في قرى غير معترف بها دون حلول، هذا أمر يحتاج إلى حلول طارئة".

وتعهدت القائمة العربية المشتركة خلال حملتها الانتخابية بالحصول على اعتراف "إسرائيلي" رسمي بأكثر من 40 قرية بدوية في النقب لا يوجد فيها ماء ولا كهرباء وتفتقد البني التحتية الرئيسية.

ويوجد نحو 260 ألف بدويٍ في "إسرائيل" معظمهم من صحراء النقب في الجنوب، ويقيم أكثر من نصفهم في قرى غير معترف بها في فقر مدقع دون توفير حاجاتهم الأساسية.

وعرب "إسرائيل" الذين يقدر عددهم اليوم بـ 1.4 مليون نسمة ينحدرون من 160 ألف فلسطيني بقوا في أراضيهم بعد قيام "إسرائيل" العام 1948، ويشكلون 20% من السكان ويعانون من التمييز ضدهم لاسيما في مجالي الوظائف والإسكان.