الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز والأمير سلمان بن عبدالعزيز

أثار نبأ وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز  ردود فعل رسمية وشعبية في العالم العربي والغربي، خصوصاً وأن الراحل كان شخصية فذة متميزة جعلت له مكانة رفيعة بين قادة العالم أجمع.

 في منطقتنا العربية نعى سلطان عمان السلطان قابوس بن سعيد، الجمعة، العاهل السعودي معلناً الحداد الرسمي في السلطنة لمدة ثلاثة أيام ووجه بتنكيس الأعلام وتعليق العمل في القطاعين العام والخاص لمدة ثلاثة أيام، على أن يستأنف الدوام الرسمي الأثنين المقبل. وأصدر ديوان البلاط السلطاني، بيانًا جاء فيه أنه "إيمانًا بقضاء الله تعالى وقدره وبتأثر وحزن بالغين تلقى صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد، نبأ وفاة أخيه المغفور له بإذن الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية".

وأضاف البيان أن "السلطنة قيادة وحكومة وشعبًا تشارك الأشقاء في المملكة العربية السعودية أحزانهم في مصابهم الجلل لتدعو الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد بفيض رحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين والأبرار وأن يمد أسرته وشعب المملكة العربية السعودية الشقيق بجميل الصبر والسلوان”. 

كما نعى العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، معلناً  الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام في المملكة لمدة أربعين يومًا. كما تعطل جميع وزارات المملكة وإداراتها ومؤسساتها الحكومية لمدة ثلاثة أيام اعتبارًا من الجمعة. وأعربت مملكة البحرين ملكًا وحكومة وشعبًا "عن خالص تعازيها وصادق مواساتها إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة وإلى ولى العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود وإلى أسرة آل سعود الكرام وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية”.

 كما نعى رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد الملك عبدالله، وأعلن الحداد وتنكيس الأعلام 3 أيام. كما أمر بإقامة صلاة الغائب على روح المغفور له الملك عبدالله بعد صلاة عشاء اليوم الجمعة في كل مساجد الدولة. 

ونعت دولة الكويت العاهل السعودي الراحل. وقال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إنه "برحيل الملك عبد الله بن عبد العزيز فقد العالم أحد رجاله العظام ورمزا شامخا وقائداً بارز

ونعى رئيس جمهورية مصر العربية الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي كان قد زار الراحل مؤخراً، باسمه وباسم شعب مصر, ببالغ الحزن والأسى, خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - داعيًا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته, وأن يجزيه خيرًا عما قدمه لشعبه وأمته من عطاء سيسجله له التاريخ بأحرف من نور.
وذكر بيان الرئاسة المصرية أن المملكة السعودية والأمة العربية فقدت  "زعيمًا من أبرز أبناءها, طالما أعطى الكثير لشعبه وأمته، وسوف يسجل التاريخ للفقيد الراحل ما حققه من إنجازات عديدة في الدفاع عن قضايا العروبة والإسلام بشرف وصدق وإخلاص، متحليًا بالحق والعدل والنخوة وشجاعة الكلمة".
وأوضح السيسي أن "الشعب المصري لن ينسى المواقف التاريخية للملك عبد الله بن عبد العزيز”، "تجاه مصر وشعبها التي كانت تنُم عن حكمة وإيمان عميق بضرورة التضامن العربي وتضافر الجهود بين أبناء الأمتين العربية والإسلامية للمساهمة في إعلاء شأنهما على المستوى الدولي".

وأشاد الرئيس المصري بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، و ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز، في إكمال المسيرة العطرة التي أسسها الملك الراحل "في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، والنهوض بالعمل العربي المشترك في مواجهة التحديات المختلفة”.

وقطع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي زيارته إلى سويسرا، وتوجه إلى السعودية من أجل الصلاة وحضور مراسم الدفن.

من جانبه أعلن الديوان الملكي الأردني، فجر اليوم، الحداد في البلاط الملكي الهاشمي 40 يومًا اعتبارًا من الجمعة، لوفاة العاهل السعودي. وأوضح الديوان الملكي في بيان لاحق، أن الملك قطع زيارته إلى مدينة دافوس السويسرية حيث يشارك في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي ليتوجه إلى السعودية للمشاركة في تشييع جثمان العاهل السعودي الراحل.
وعبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن تعازيه الخالصة في وفاة خادم الحرمين الشريفين. وسأل الرئيس الفلسطيني في بيان صحافي لسفارة فلسطين لدى المملكة "أن يتغمد خادم الحرمين الشريفين بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه"، مبينًا أن الملك عبدالله "قدم لفلسطين وشعبها كل أنواع الدعم في مختلف المجالات".