الغارات الحكومية على الغوطة الشرقية

نقل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" 70 رجلًا كرديًا من الجانب العراقي، إلى الأرضي السورية، في ريف الحسكة الشرقي، حيث تم اقتيادهم إلى بلدة الهول، ومن ثم نقل التنظيم معظمهم نحو مدينة الشدادي، التي تعد معقل "داعش" في محافظة الحسكة، والواقعة في الريف الجنوبي لمدينة الحسكة.
 
وأكدت مصادر أنَّ الرجال السبعين شوهدوا وهم معصوبي العينين حيث تم نقلهم من قبل التنظيم بسيارات من نوع "فان"، وذكر التنظيم للأهالي أن هؤلاء هم من مقاتلي قوات البشمركة الكردية، وأن التنظيم أسرهم خلال اشتباكات معهم في العراق، حسبما أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان".
 
ونفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في بلدة البوعمر في محافظة دير الزور، كما قصف مناطق في قرية الجفرة القريبة من مطار دير الزور العسكري، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في حين نفذت طائرات التحالف العربي - الدولي عدة ضربات استهدفت أطراف مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، دون معلومات عن الخسائر البشرية.
 
في حين أوقف "داعش" نحو 15 رجلًا من بلدة البوعمر في ريف دير الزور الشرقي، بعضهم كان أعضاء في فصائل حزب "البعث العربي الاشتراكي" الحاكم، واثنان منهم كانوا قد "اتبعوا المذهب الشيعي".
 
وأكدت مصادر أنَّ هذه التوقيفات تأتي بعد تعرض البلدة لعدة غارات من الطيران الحربي، كذلك أوقف "داعش" 3 من أبناء شيخ قبيلة عربية في بلدة محيميدة في ريف دير الزور الغربي، واقتادهم إلى جهة مجهولة.
 
وتجولت دورية مشتركة لعناصر الشرطة الإسلامية "الحسبة" التابعة لـ"داعش" من الذكور والإناث، في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، كما أقدمت إحدى العناصر الإناث على ضرب مواطنة في منطقة سوق النوفوتيه في مدينة البوكمال، بدعوى أن "لباسها غير شرعي"، وأبلغت "الحسبة" أصحاب المحال التي تقوم ببيع بضاعة نسائية، بأن تكون هناك سيدة تقوم بعملية البيع في المحل.
 
وكان "المرصد السوري لحقوق الإنسان" قد وثق في الـ7 من شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري، اعتداء كتيبة الخنساء التابعة لحسبة "داعش"، على شابة بالضرب واعتقالها ووضعها في حافلة، كانت تحمل معتقلات أخُريات بالقرب من عبارة الجميلي في شارع الجميلي في مدينة الرقة، حيث كانت الشابة برفقة والدتها التي توسلت لقائدة الكتيبة من أجل ترك ابنتها وعدم ضربها أو تبيان سبب اعتقالها، إلا أن طلبها لم يلقى قبولًا من قائدة دورية الحسبة، واقتادت كتيبة الحسبة النسائية، المواطنة والمعتقلات الأخريات إلى جهة مجهولة.
 
ووثق "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أيضًا في الـ12 من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، تجول "حسبة نسائية" تابعة لـ"داعش"، مكشوفة الوجوه، في أسواق مدينة الميادين في ريف دير الزور، التي يسيطر عليها التنظيم، وهنَّ يحملنَ بنادق آلية، حيث أوقفت الحسبة النسائية، مواطنة كانت ترتدي عباءة مطرزة بالخرز، وخاطبت إحدى عناصر الحسبة النسائية المواطنة، بلهجة مغاربية، "أنتِ تحتالينَ على الله وتظهرينَ زينة على لباسك"، ثم وجهت خطابها للجمع المتواجد هناك "أنتنَّ تدخلنَ مفاتن على اللباس الشرعي"، كما شوهد عناصر من "داعش"، وهم يرافقون الحسبة النسائية، في جولتهنَّ على أسواق مدينة الميادين.
 
وفي محافظة الحسكة دارت اشتباكات بين "داعش" ووحدات حماية الشعب الكردي في الريف الجنوبي والجنوبي الغربي لمدينة رأس العين "سري كانيه"، كذلك دارت اشتباكات بين الطرفين بالقرب من بلدة تل حميس في الريف الجنوبي الشرقي لمدينة القامشلي، وسط قصف متبادل بين الطرفين.
 
فيما أعدم "داعش" أعدم رجلًا في مدينة الشدادي، معقل التنظيم في الحسكة، والتي تقع في الريف الجنوبي لمدينة الحسكة، بتهمة "سب الذات الإلهية" وسط تجمهر عشرات المواطنين بينهم أطفال.
 
وقصفت القوات الحكومية مناطق في حي جوبر محافظة دمشق، في وقت متأخر من ليل السبت، بالتزامن مع فتحها لنيران رشاشاتها على مناطق في الحي، أدى إلى إصابة عدد من المواطنين.
 
واتهم نشطاء القوات الحكومية باستخدام غازات خلال القصف، كما سقطت قذيفة على منطقة العباسيين وسط العاصمة، ما أدى لأضرار مادية.
 
وارتفع عدد القتلى الذين قضوا، السبت، جراء قصف للطيران الحربي على مناطق في مدن وبلدات الغوطة الشرقية في ريف دمشق، إلى 15، في حين قصفت القوات الحكومية مناطق في أطراف بلدة دير العصافير في الغوطة الشرقية، كما وردت معلومات عن مقتل عنصرين اثنين من القوات الحكومية برصاص قناصة في منطقة المخابرات الجوية في حرستا، بينما قصفت القوات الحكومية أماكن في منطقتي الرحيبة وجيرود في القلمون، وأنباء عن جرحى، كذلك تعرضت مناطق في جرود القلمون لقصف جوي عند منتصف ليل السبت – الأحد.
 
فيما ارتفع عدد القتلى الذين قضوا، السبت، في محافظة إدلب، إلى اثنين، كما قصفت القوات الحكومية مناطق في قرية البراغيدي في ريف أبوالظظهور، دون معلومات عن إصابات.
 
وارتفع عدد القتلى الذين قضوا في محافظة درعا، الأحد، إلى 17، بينهم 4 مقاتلين من الكتائب الإسلامية والمقاتلة، أحدهم لقي مصيره في اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في ريف القنيطرة، واثنان إثر تنفيذ الطيران الحربي عدة غارات على مناطق في بلدتي إبطع وبصر الحرير، والأخير متأثرًا بجراحٍ أصيب بها جراء تنفيذ الطيران الحربي عدة غارات على مناطق في مدينة إنخل بوقت سابق، و6 مواطنين بينهم طفل نتيجة قصف الطيران الحربي بعدة غارات على أماكن في بلدة إبطع، و4 مواطنين بينهم طفلان اثنان إثر قصف الطيران الحربي على مناطق في بلدة داعل، وسيدة جراء قصف من قبل القوات الحكومية على مناطق في مدينة نوى، ورجل من مدينة إنخل لقي حتفه تحت التعذيب في سجون القوات الحكومية، ورجل آخر قتل جراء إصابته بطلق ناري في مخيم درعا.
 
في حين تجددت الاشتباكات بين القوات الحكومية وعناصر من "حزب الله" اللبناني من طرف، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة "النصرة" (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف آخر، في شمال بلدة الشيخ مسكين، وسط قصف من قبل القوات الحكومية على مناطق في البلدة، عقبه إلقاء الطيران المروحي المزيد من البراميل المتفجرة على مناطق في البلدة، دون معلومات عن خسائر بشرية.
 
كذلك دارت اشتباكات بين الكتائب الإسلامية والمقاتلة من جهة، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في الحي الجنوبي في مدينة بصرى الشام، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
 
ودارت اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، و"داعش" من طرف آخر، في جبهة بري شرق محافظة حماه، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، كما فتحت القوات الحكومية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدة اللطامنة في الريف الشمالي لحماه، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في حين سقطت قذيفة أطلقتها القوات الحكومية على منطقة في قرية قسطون في سهل الغاب، دون أنباء عن إصابات.
 
فيما قصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة بيانون في ريف حلب الشمالي، كما قصفت أماكن في منطقة المواصلات القديمة في حلب بصاروخين، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
 
وتجددت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف آخر في حلب القديمة، كما قتل 3 مواطنين على  الأقل جراء إصابتهم في سقوط قذائف على مناطق في مدينة حلب، كذلك دارت اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من جهة، والقوات الحكومية مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من "حزب الله" اللبناني من جهة أخرى، على أطراف حي الراشدين غرب حلب.
 
وفي محافظة اللاذقية نفذت القوات الحكومية مداهمات لمنزل في منطقة القميرة، ومعلومات عن توقيف مواطنين اثنين، بحسب نشطاء من المنطقة.
 
وجددت القوات الحكومية فتح نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في حي الوعر محافظة حمص، فجر الأحد، بالتزامن مع قصفها لمناطق في الحي بعدة قذائف، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
 
فيما تجددت الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي و"داعش" في شرق المركز الثقافي بالقرب من مدرستي الخنساء والمحدثة، في مدينة عين العرب "كوباني".
 
وتمكنت وحدات الحماية من التقدم والسيطرة على نقاط في المنطقة، في محاولة منها للسيطرة على مدرسة المحدثة، التي من الممكن أن تغير مجرى الاشتباكات وترجح كفة وحدات الحماية في المعارك الدائرة في المدينة.
 
وتترافق الاشتباكات مع قصف مكثف من قبل "داعش" على مناطق في المدينة بقذائف محلية الصنع وصواريخ الكاتيوشا، حيث سقطت ما لا يقل عن 50 قذيفة على مناطق متفرقة في المدينة، كذلك نفذت طائرات التحالف العربي – الدولي 4 ضربات استهدف منطقة الاشتباك شرق المركز الثقافي.
 
في حين تدور اشتباكات متقطعة وتبادل إطلاق نار بين الكتائب المقاتلة والوحدات الكردية من طرف، و"داعش" من طرف آخر في عدة محاور وجبهات في المدينة، كما رُصِدت دبابتان و5 آليات مثبت عليها رشاشات ثقيلة للتنظيم في الريف الغربي لمدينة عين العرب "كوباني".