الحكومة السورية

أطلقت الحكومة السورية، الجمعة، سراح عدد من المعتقلين الفلسطينيين في سجونها ضمن اتفاق مع منظمة التحرير الفلسطينية التي تعمل على منع إقحام اللاجئين الفلسطينيين في سورية في الصراع الداخلي الدائر هناك.

وسلمت الحكومة وفدًا من منظمة التحرير الفلسطينية "الدائرة السياسية" عددا من المعتقلين الفلسطينيين "ممن لم يتورطوا في الدم والسلاح".

وتوجه المفرج عنهم فور خروجهم إلى الدائرة السياسية لمنظمة التحرير في سورية، حيث كان في استقبالهم مدير الدائرة السفير أنور عبد الهادي، وأمين سر حركة فتح في سورية عدنان إبراهيم أبو خالد.

وهنأ عبد الهادي، المفرج عنهم، موضحًا أن المنظمة تتابع ملف المعتقلين الفلسطينيين جراء الأزمة السورية، بتوجيهات من الرئيس محمود عباس، وتسعى للإفراج عنهم.

وشدد عبد الهادي على ضرورة الالتزام بالخط السياسي الفلسطيني بخصوص الأزمة السورية، والذي عبر عنه مرارا وتكرارا الرئيس عباس، وهو الحياد الإيجابي.

وتابع "ما حدث اليوم بتسليم الحكومة السورية لنا عددا من المعتقلين، هو ثمار عمل دؤوب ومتواصل لمنظمة التحرير"

وشكر السفير عبد الهادي، الحكومة السورية على التجاوب البناء في ملف المعتقلين، وعلى ما تقدمه لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في سورية، فيما دعا أمين سر حركة "فتح" عدنان إبراهيم، المفرج عنهم إلى البدء في ممارسة حياتهم الطبيعية والتفكير في الغد متجاوزين الماضي.

وأبرز "هناك قيادة فلسطينية وضعت خطوطا لابد من الالتزام بها وعدم تجاوزها فنحن لا تندخل في الشؤون الداخلية لأي بلد عربي وهدفنا وبوصلتنا فقط فلسطين".