المسجد الأقصى المبارك

أطلقت منظمات استيطانية، الاثنين، حملة إعلانية تدعو فيها المستوطنين للمشاركة في اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك الأسبوع المقبل. ونشرت منظمات 'الهيكل المزعوم' إعلانات عبر مواقعها الإعلامية والتواصل الاجتماعي، تدعو فيها أنصارها إلى المشاركة في اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى الأسبوع المقبل، تزامنًا مع بدء ما يسمى عيد 'الحانوكاة' اليهودي، الذي يبدأ في السادس عشر من الشهر الجاري.

وتسعى المنظمات اليهودية المتطرفة لاستغلال عيد 'الحانوكاة'، كأهم المواسم اليهودية لاستهداف الأقصى، واتحدت منظمة 'نساء لأجل الهيكل'، و'طلاب لأجل الهيكل'، و'برنامج هليبا' التلمودي و'اتحاد منظمات الهيكل' في تنظيم برنامج تلمودي مركزي داخل الأقصى باقتحامه يوميا، خلال فترة ما قبل العيد بدءًا من الرابع عشر الجاري، وحتى سادس أيام هذا العيد التلمودي.

وبدأت المنظمات اليهودية بحملات ومسيرات تنادي باقتحام الأقصى بشكل جماعي وموسّع خلال أيام العيد، وبدأ معهد الهيكل الثالث بنشر فيديوهات وعروض تُحفّز اليهود على اقتحام الأقصى، بحجة تأدية الطقوس التلمودية داخله، وإعماره باليهود، فيما يتولى عدد من أغنياء اليهود تأمين وجبات، ومشروبات، وحلويات مجانية لمن يريد اقتحام المسجد الأقصى خلال الفترة المقبلة، وسيتم نصب خيمة خدمات عند مدخل باب المغاربة، لتأمين الدعم الصحي والمعلوماتي لكل من سيشارك في هذا الموسم التلمودي.

وتواصلت الاثنين اقتحامات المستوطنين للأقصى ضمن ما يعرف ببرنامج السياحة الاجنبية للحرم القدسي.

واعتقلت شرطة الاحتلال الخاصة مدرسة مجالس العلم في المسجد الأقصى 'أم رضوان عمرو' من باب حطة (أحد بوابات الأقصى)، واقتادتها الى أحد مراكز التحقيق في المدينة.

وأكدت مصادر محلية أن الاعتقال جاء وسط حالة من التوتر سادت المسجد الأقصى بعد اعتراض النساء المرابطات في الاقصى لمجموعة من المستوطنين حاولوا الصعود الى ساحة صحن مسجد قبة الصخرة بالمسجد الأقصى المبارك.

وكانت مجموعات من المستوطنين اليهود جددت اقتحامها اليوم الاثنين للمسجد الأقصى من باب المغاربة بحراساتٍ معززة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال.

ويوجد في المسجد عشرات المواطنين ومن طلبة حلقات العلم وينتشرون في كافة أركانه، في الوقت الذي تواصل شرطة الاحتلال احتجاز بطاقات المُصلين من فئة الشبان والشابات على بوابات المسجد الرئيسية إلى حين خروج أصحابها من الأقصى.