عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صالح زيدان

طالب عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صالح زيدان، الخميس، الرئيس الفلسطيني محمود عباس بسرعة الانضمام لمحكمة الجنايات الدولية لملاحقة إسرائيل على جرائمها التي ترتكبها في حق الشعب الفلسطيني.

وشدّد زيدان على ضرورة توقيع دولة فلسطين على ميثاق روما وانضمامها لمحكمة الجنايات الدولية لوضع دولة الاحتلال الإسرائيلي أمام المساءلة والمحاكمة، وفرض العقوبات على ما تم اقترافه أثناء العدوان على قطاع غزة، لاعتباره جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وأيضًا الانضمام إلى جميع المؤسسات والمنظمات الدولية، ونزع الشرعية عن دولة الاحتلال، ووقف كل صور التنسيق الأمني، وإعادة النظر في اتفاق باريس الاقتصادي، والالتزامات الأخرى، وحصر العلاقات الاقتصادية مع مصر وعبرها، فضلاً عن ضرورة تصعيد المقاومة الشعبية وصيانة سلاح المقاومة في غزة.

ورحب زيدان بانعقاد اجتماع حكومة التوافق الوطني في غزة، الخميس، داعيًا إلى تمكين الحكومة من أخذ دورها وتحمل مسؤولياتها في العمل لفك الحصار وإعادة إعمار قطاع غزة.

ودعا زيدان المجتمع الدولي، لاسيما الدول العربية، إلى "الدعم المادي الفعال لإنجاح مؤتمر الإعمار المقرر عقده في 12 تشرين الأول /أكتوبر الجاري، والضغط على حكومة نتنياهو لفك الحصار وفتح جميع المعابر، لإعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي على غزة"، مبرزًا ضرورة "الإسراع في هذه العملية، والاتفاق بين الحكومتين الفلسطينية والمصرية، لإدخال وشراء مواد الإعمار من مصر عبر معبر رفح وليس من إسرائيل".

واعتبر زيدان أنَّ "صيانة الوفد الفلسطيني الموحد ودعمه في مفاوضاته غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلي، والمقررة في 25 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، واستنهاض أوسع دعم شعبي فلسطيني ودولي، يعد من أولويات المرحلة الراهنة، بغية تمكينه من تحقيق مطالب الشعب لجهة تأمين الصيد البحري لعمق 12 ميلاً، وإزالة الحزام الأمني، وفتح الميناء، وإعادة بناء المطار، وإطلاق سراح الأسرى القدامى والنواب المختطفين والمعتقلين بعد 12 حزيران /يونيو 2014".

وأضاف زيدان أنَّ "إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، وضمان عدم تكراره وحماية عملية الإعمار واستثمار انتصار وتضحيات غزة، يتطلب وضع استراتيجية سياسية تقود إلى إنهاء الاحتلال"، مرحبًا بالموقف السويدي الاعتراف بدولة فلسطين، وبالمواقف الفرنسية والأوروبية وغيرها، المنددة بالاستيطان وبسياسة إسرائيل العدوانية في غزة والضفة، داعيًا هذه الدول إلى "دعم التوجه الفلسطيني لمجلس الأمن بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967، بعاصمتها القدس، وتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال وصيانة حق اللاجئين في العودة طبقًا للقرار 194".

ورأى زيدان أنه من الضروري "الإسراع في عقد اجتماع الإطار القيادي الموقت لمنظمة التحرير الفلسطينية، لوضع استراتيجية سياسية ونضالية موحدة، والعمل لتطبيق بنود المصالحة الواردة في اتفاق 4 أيار/مايو 2011، لإعادة بناء الوحدة الوطنية، بالشراكة الوطنية، ونبذ التفرد والابتعاد عن المصالح الفئوية، لاعتبار الوحدة الوطنية هي الطريق الأقصر لفك الحصار، وإعادة إعمار غزة، والسبيل لإنهاء الاحتلال".

واختتم تصريح بالمطالبة بـ"تشكيل سكرتيريا لمتابعة مقررات الإطار وانتظام أعماله"، كما حيّا زيدان وقوف لبنان حكومة ومجلسًا وشعبًا إلى جانب غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي واستمرار دعمه للحقوق الوطنية المشروعة لشعب فلسطين.