دمشق نورا خوام
توقفت الاشتباكات في مدينة عين العرب "كوباني"، بعد تمكن وحدات حماية الشعب الكردي من السيطرة على ثانوية البنين في المدينة، إثر تفجير استهدفها صباح السبت، فيما تستمر عمليات التمشيط من قبل مقاتلي الوحدات وقوات الأسايش، بحثا عن عناصر من تنظيم "داعش" قد يكونون متوارين عن الأنظار داخل المدينة، وتواردت أنباء عن اتجاه عناصر التنظيم إلى منطقة تل أبيض الحدودية مع تركيا.
ولا يزال عناصر التنظيم يحاصرون العشرات من مقاتلي الوحدات الكردية في قرية "الشيوخ" شرق عين العرب، وتواردت أنباء عن اتجاه عناصر التنظيم إلى منطقة تل أبيض الحدودية مع تركيا .
وشهدت المدينة اشتباكات استمرت منذ فجر أمس الأول وحتى صباح السبت، بين مقاتلي الوحدات الكردية وقوات الأسايش من طرف، وعناصر تنظيم "داعش" من طرف آخر، حيث كان الأخير قد تمكن من التسلل إلى داخل المدينة مرتديًا لباس الوحدات الكردية ولواء مقاتل مساند له.
وارتفع إلى 174 عدد القتلى المدنيين في المجزرة التي نفذها تنظيم "داعش" في المدينة، إثر إطلاق النار عليهم وقتلهم، حيث قتل 148 مواطنًا مدنيًا بينهم عشرات الأطفال والمواطنات، إثر إطلاق النار عليهم وقتلهم من قبل تنظيم "داعش"، إضافة لمقتل 26 مواطنًا مدنيًا بينهم أطفال ومواطنات، إثر قتلهم على يد التنظيم الذي هاجم القرية الواقعة في الريف الجنوبي للمدينة.
كما ارتفع إلى 16 عدد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وقوات الأمن الداخلي الكردية "الأسايش" ومقاتلين محليين الذين قتلوا خلال الاشتباكات مع عناصر تنظيم "داعش" الذين ارتفع إلى 54 عدد الذين قتلوا من عناصره في الاشتباكات ذاتها.
وقُتِل 40 على الأقل من عناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها وأصيب آخرون بجراح، إثر هجوم عنيف نفذه عناصر تنظيم "داعش" على حواجز في منطقة الشيخ هلال، قرب طريق أثريا – حماة في ريف حماة الشمالي الشرقي، حيث تمكن عناصر التنظيم من السيطرة على حواجز للقوات الحكومية في المنطقة، ومن ثم الانسحاب منها.
واعترفت الفصائل المعارضة في جنوب البلاد بمقتل 27 عنصرًا منها بعد أن وقعوا في كمين للقوات الحكومية في محيط "حاجز السرو" في محيط مدينة درعا.
وطالب ناشطون قيادة "عاصفة الجنوب" بوقف المعركة بعد الخسائر الكبيرة التي منيت بها فصائل المعارضة، وتستمر الطائرات الحربية بقصف مواقع الفصائل في ريف درعا، ما أدى إلى رفع حصيلة القتلى والجرحى منذ بدء معركة عاصفة الجنوب إلى أكثر 300 قتيل، حسب مصدر حكومي، حيث قصف الطيران الحربي مستودعات للأسلحة والذخيرة في بلدات نصيب واليادودة وأنخل.
وتستمر الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم "داعش" من جهة أخرى، عند أطراف أحياء النشوة الغربية وغويران وبالقرب من السجن المركزي في مدينة الحسكة، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، وسط معلومات أولية عن تقدم للتنظيم في المدينة، كذلك تدور اشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردي وعناصر تنظيم "داعش" في الريف الجنوبي لبلدة تل براك.
كما وردت معلومات بأنَّ عناصر من تنظيم "جند الأقصى" أعدموا 3 قضاة، اعتقلوهم لدى سيطرة "جيش الفتح" المؤلف من "جبهة النصرة وتنظيم جند الأقصى وفيلق الشام وحركة أحرار الشام وأجناد الشام وجيش السنة ولواء الحق" على مدينة إدلب في الـ28 من آذار / مارس الفائت من العام الجاري، حيث كان القضاة يعملون في المحاكم الحكومية، وقام تنظيم "جند الأقصى" باستلامهم من الهيئة الإسلامية لإدارة المناطق المحررة في مدينة بنش في ريف إدلب.
كما اغتال مسلحون مجهولون مسؤولًا قضائيًا في حركة إسلامية، في قرية بابيص في ريف حلب، بينما استمرت الاشتباكات إلى ما بعد منتصف ليل أمس بين القوات الحكومية مدعمة بكتائب البعث من جهة، والكتائب الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في أطراف حي الخالدية ومحور الليرمون والشيحان شمال حلب.