دمشق - نور خوّام
اتهمت "الفرقة 16 مشاة"، عناصر في "جبهة النصرة" باعتقال 11 مقاتلًا من صفوفها، مطالبة بإخلاء سبيلهم التزامًا ببنود الهدنة الموقعة بينهم، في الوقت الذي شنَّ فيه تنظيم "داعش" حملة تفتيش وإحصاء واسعة للمحلات التجارية في الناطق الخاضعة لسيطرته بهدف إخراج "الزكاة" على حد وصفه.
وأصدرت "الفرقة 16 مشاة" بيانًا، اتهمت فيه "جبهة النصرة"، باعتقال 11 عنصرًا من مقاتليها، أثناء توجههم إلى معركة هدم الأسوار في حي الأشرفية قضاء مدينة حلب.
وجاء في البيان، "نحن القيادة العسكرية والسياسية والثورية في الفرقة 16 مشاة ندعو قيادة ما يسمى "جبهة النصرة" من جديد إلى الالتزام ببنود الهدنة وتحكيم شرع الله في أرضه والإفراج الفوري عن جميع الأسرى والمعتقلين دون قيد أو شرط قبل زوال شمس هذا اليوم".
يأتي هذا في وقت، سقطت فيه قذائف عدة على مناطق في شارع سينما الزهراء في حي العزيزية مدينة حلب، ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة آخرين بجراح، فيما ارتفع إلى 7 بينهم طفل ومحامٍ وفتى عدد المواطنين الذين استشهدوا جراء سقوط قذائف على مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية في حي الأشرفية أمس الخميس.
كما تجددت الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من جهة أخرى في حي الأشرفية، واستشهد رجل من الحي جراء إصابته برصاص قناص، بينما استهدف مقاتلو "الجبهة الشامية" بعدد من القذائف حاجزًا للقوات الحكومية في مدينة حلب.
وقصفت القوات الحكومية مناطق في الجبل الغربي لمدينة الزبداني دون معلومات عن إصابات، كما استشهد رجل من منطقة جديدة عرطوز جراء إصابته برصاص قناص في دمشق.
واستشهدت مواطنة من مدينة القامشلي جراء إصابتها بطلق ناري على الحدود السورية التركية، واتهم نشطاء حرس الحدود التركي بإطلاق النار عليها وقتلها، فيما استهدف "جيش الإسلام" بعدد من الصواريخ منطقة حاجز الجمعيات في منطقة جبل الأربعين في ريف إدلب، ولم ترد معلومات حتى اللحظة عن خسائر بشرية.
وفي سياق مختلف، شنَّ تنظيم "داعش" حملة على المحال التجارية في بلدة البصيرة يفق الريف الشرقي لدير الزور، وعمل على إحصاء جميع الموجودات داخل المحال في البلدة، وجمع من أصحابها "الزكاة".
وكان ما يُسمى "ديوان الزكاة" التابع لتنظيم "داعش" قد أبلغ صاغة الذهب في مدينة الميادين في ريف دير الزور، بضرورة إحصاء وتحديد كمية الذهب والأموال الموجودة لديهم، حتى يتسنى لـ"ديوان الزكاة"، الكشف عنها والتأكد من صحة كمياتها، وأخذ مقدار "الزكاة" المستحقة منهم.
كما أكد التنظيم، وفق مصادر مطلعة، خلال خطبة الجمعة، أنَّ "ديوان الزكاة"، هو الجهة الوحيدة التي تعنى بجبابة وتوزيع "أموال الزكاة"، وأنَّ ليس هناك أي جهة أخرى تتولى هذا الأمر غيرها، كما أنَّه على أصحاب الأموال أن يدفعوا مقدار 2.5% عن كل مائة غرام من الذهب، أو ما يعادلها بالأموال، محذرًا أصحاب الأموال، بأخذ "أموال الزكاة" منهم بالقوة في حال لم يدفعوها.