رهينتين يابانيتين لدى تنظيم "داعش"

أطلق تنظيم "داعش" فيديو جديد يُظهر رهينتين يابانيتين، مُطالبين من خلاله الحكومة اليابانية بإنقاذ حياتهما مقابل فدية تقدر بـ200 مليون دولار أو ما يعادل نحو 132 مليون يورو. وظهر مقاتل "داعش" في لقطات الفيديو مرتديًا ملابس سوداء شاهرًا سكينًا ووافقًا خلف رجلين راكعين مرتديين ملابس برتقالية. وكان ذلك الرجل بريطاني الأصل ويعرف باسم الجهادي جون، والذي ظهر في فيديوهات سابقة حاملًا رؤوس رهائن من الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة.

وتم تحديد الرهائن في الفيديو، وهم كينجي جوتو جوغو ووهارونا يوكاوا.
وطالب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، والذي كان يتحدث من أورشليم، بإطلاق سراح الرجلين فورًا.

وتعهد آبي، السبت الماضي، بدفع 2.5 مليار دولار مساعدات غير عسكرية لمنطقة الشرق الأوسط، كما وعد بـ200 مليون دولار إعانات غير عسكرية للدول التي تتصدى لـ"داعش".

ووجَّه المقاتل متحدثًا بالإنكليزية في لهجة بريطانية حديثه إلى رئيس وزراء اليابان، بأّنه بالرغم من ابتعاده بـ8500 كيلومتر عن داعش، إلا أنه تطوع عن طيب خاطر للمشاركة في هذه الحملة الصيلبية، وتبرع بكل فخر بـ100 مليون دولار لقتل نساء داعش وأطفالهم والسعي وراء تدمير منازل المسلمين.

وحذر التنظيم الجمهور الياباني بأنّ لديه 72 ساعة للضغط على حكومته لوقف دعم التحالف الذي يشن حملات عسكرية ضد "داعش" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.
وشدد على أنّ السكين سوف تصبح كبوسكهم إنَّ لم ينفذوا مطالبهم، إلى جانب 200 مليون دولار.

ويعد جوتو، أحد الرهائن، مراسل مستقل وهو مقيم في طوكيو وألّف كتبًا عن الإيدز وكذلك عن الأطفال في مناطق الحرب من أفغانستان إلى أفريقيا، حيث يعمل لحساب مذيعين الأخبار في اليابان، كما قابل جوتو يوكاوا العام الماضي وساعده على السفر إلى العراق في حزيران/يونيو.

وصرَّح يوكاوا، لوكالة "رويترز" في آب/أغسطس، أنه مرّ بفترة صعبة من حياته قبل أنَّ يتم أسره في سورية، عندما توفيت زوجته بعد إصابتها بسرطان الرئة، كما فقد عمله ومنزله وأصبح مفلسًا.

وجاء الفيديو بعنوان "رسالة إلى حكومة وشعب اليابان" محتويًا على عناصر ممثالة لفيديو تم تحميله من قبل يتضمن تهديد "داعش" للرهائن الغربيين.

وُتعد هذه هي المرة الأولى التي تطلب فيها "داعش" فدية بشكل صريح ومحدد، إذ كانت المطالب في الفيديوهات السابقة، والتي تتضمن قطع رؤوس رهائن بريطانيين وأميركيين، عبارة عن مطالب سياسية تنادي الحكومات بوقف قصف أهداف "داعش".

ويُقال أنَّ المتشددين طالبوا بإطلاق سراح السجناء الذين تحتجزهم الولايات المتحدة مقابل تحرير المصور الصحافي جيمس فولي.

ووضعت بريطانيا وأميركا سياسات معلنة لعدم دفع الفدية للخاطفين، إذ تم توقيف الياباني هارونا يوكاوا وتعرض للضرب في سورية.

ومن جانبه، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الياباني لوكالة "رويترز"، أنّه من شأن الدول الأخرى بذل قصارى جهودها لتحرير الرجلين اليبانيين، لو كانوا بالفعل تم احتجازهم، حيث لم يشر إلى الفدية المطلوبة في الوقت الذي أعلنت فيه وزاراة الخارجية أنها تتحرى حقيقة ذلك الفيديو.

ورفض وزير شؤون مجلس الوزراء، يوشيهايد سوجا، التصريح ما إذا كان من شأن اليابان دفع الفدية أم لا, مؤكدًا أنّ التهديد بتبادل حياة الناس هو أمر لا يغتفر، وأنهم يشعروا باستياء شديد، مُشددًا على أنهم سيبذلون قصارى جهدهم للإفراج عنهم في أقرب وقت.