وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة

أكدت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، الأحد، أنَّ محاولات العبث بأمن غزة واستقرارها فاشلة، مشدّدة على أنّها لن تنجح مستقبلًا.

وأفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية إياد البزم، في صفحته الشخصية  "فيسبوك"، الأحد، بأنَّ "غزة عصية على الفلتان الأمني، لأننا نمتلك مؤسسة أمنية أسست على قواعد مهنية ووطنية".

وأضاف البزم: "لا محاور أو مربعات أمنية في غزة؛ لذلك لم تنجح كل محاولات العبث بأمن غزة واستقرارها ولن تنجح مستقبلًا".

وأوضح، أنَّ الساعات المقبلة ستشهد انفراجة في الجهود المبذولة في قطاع غزة لاحتواء التوتر القائم بين الأجهزة الأمنية التابعة لـ"حماس" و"التيار السلفي الجهادي"، يتم خلاله وقف التصعيد من الجانبين والحفاظ على الوضع من دون الوصول إلى مرحلة صدام مباشر .

وكانت أحاديث تم تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي وفي أوساط الغزيين، بشأن وجود عناصر من "داعش" في غزة، وهو الأمر الذي نفته وزارة الداخلية، مؤكدةً حفاظها على أمن أهالي القطاع وحياتهم.

وصرّح أحد القادة الميدانيين في التيار السلفي أبو العيناء الأنصاري، بأنَّ أطرافًا داخلية تجري حوارات مع الطرفين من أجل التوصل إلى إتفاق يقضي بإطلاق سراح المعتقلين من السلفيين وعدم شن اعتقالات أخرى على أن يتم وقف أي اعمال من طرف التيار السلفي .

وقال الأنصاري: "ربما يتم في وقت قريب التوصل إلى اتفاق ينهي التوتر الذي استمر منذ ثمانية أيام، تم خلاله اعتقال عدد من أنصار واعضاء التيار السلفي في قطاع غزة"، مشدّدًا حرصهم على عدم إراقة أي دماء من الطرفين من أجل التفرغ التام لقتال المحتلين .

وأشار إلى أنَّ الأجهزة الأمنية في غزة توصلت إلى دلائل عن وجود تدخلات من طرف ثالث يحاول تأجيج الوضع والقيام بتفجيرات هنا وهناك لإرباك الساحة وزيادة التوتر الحاصل بين السلفيين والاجهزة الامنية في غزة .

وتابع: "هذا الأمر ساهم في تسريع العمل الجاد للتوصل إلى إتفاق"، معربًا عن أمله في أن يتم ذلك أثناء ساعات مقبلة.

وكانت أنباء راجت في اليومين الماضيين، عن استهداف السلفيين لموقع يتبع كتائب "القسام" بقذيفتي هاون، إلا أن الاخيرة نفته جملةً وتفصيلًا.

وكثفت الأجهزة الأمنية في غزة الحواجز ونقاط التفتيش في مناطق مختلفة في قطاع غزة، الأمر الذي لاحظه المواطنون بشكل واضح.