حركة "حماس"

وجهت حركتا حماس والجهاد الإسلامي انتقادات واسعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس وإلى قاضي القضاة الشرعيين الفلسطينيين الدكتور محمود الهباش؛ جراء مطالبتهما بعملية عسكرية عربية ضد قطاع غزة حفاظًا على الشرعية الفلسطينية على غرار "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين في اليمين، بحسب وصفهما. وردّ القيادي في حركة حماس، الدكتور موسى أبومرزوق، على تصريحات الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية المطالبة "بعاصفة حزم" ضد غزة، بقوله: هم يطالبون بحرب ضد غزة ولماذا لتثبيت الشرعية، ولا ندري أيّة شرعية يريدون، شرعية الاحتلال للضفة الغربية؟ أم شرعية الحصار لغزة العزة؟

وأضاف أبومرزوق، خلال بيان عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": أم شرعية من انتهت ولايته؟ أم شرعية الفساد و الدكتاتورية؟ أم شرعية التعامل مع الأعداء بوقاحة؟ أم شرعية التنسيق الأمني المقدس؟ مجرد أسئلة بريئة، برهن الإجابة السريعة، قبل انقضاء القمة، خوفًا من عاصفة عربية تفوق عواصف الصهاينة الثلاث، والتي قتلت 4700 شهيدًا، وجرحت 26000 فلسطينيًا، ودمرت مئات الآلاف من البيوت والمصانع والمزارع، عوضًا عن تدمير البنية التحتية للقطاع في الكهرباء والماء والصرف الصحي والطرق.

وذكر القيادي في حماس: يقول الهباش في خطبة الجمعة في المقاطعة، أن حماية الشرعية في أي قطر عربي، هو واجب في أعتاق كل زعماء العرب، والذين عليهم أن يأخذو زمام المبادرة، وأن يضربوا الخارجين عن الشرعية بيدٍ من حديد، بغض النظر عن الزمان والمكان، وبدأ من فلسطين، وأوحى لعباس قوله نأمل أن الموقف الذي أتخذ بهذا الحزم، أن يؤخذ أيضًا في بلدان أخرى، تعاني من الفتن الداخلية والانشقاقات والانقسامات، مثل سورية والعراق  وفلسطين وليبيا  والصومال، فنأمل أن يلتفت إلى هذه الأمور.

واعتبر أبومرزوق أن هذه التصريحات تقول باختصار لا بد من عاصفة عربية ضد غزة الجريحة بثلاث عواصف (إسرائيلية)، والتي شاركهم البعض وشجع الصهاينة البعض اﻵخر، اليوم يريدون أن يجربوا شيئًا آخرًا.

واستنكرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، التصريحات والمواقف التي أطلقها الهباش، والتي دعا من خلالها إلى تدخل عربي "ليضرب بيد من حديد... أيّة جهة تخرج عن الشرعية... في فلسطين" أي في قطاع غزة، على غرار ما يحدث في اليمن، وهو ما أيده ودعا إليه أيضًا الرئيس محمود عباس خلال كلمته، السبت الماضي، في القمة العربية.

واعتبرت الحركة، خلال بيان صحافي مساء السبت الماضي، هذه التصريحات بأنها ناتجة عن حالة الإحباط وانسداد الأفق الذي وصل إليه مشروع السلطة، لافتة الى أن في هذه التصريحات دعوة إلى الاستقواء بالخارج لتفكيك ما تبقى من عُري الوحدة الوطنية الفلسطينية.

وأضاف البيان: كنا نتمنى من رئيس السلطة ومستشاره أن يطالبوا بعاصفة عربية تقتلع الاحتلال والاستيطان وتحمي القدس والمسجد الأقصى من تهويد وتدنيس الصهاينة له".

وكان الهباش طالب الأمة العربية، خلال خطبة الجمعة في مسجد الضريح في مقر القيادة الفلسطينية في رام الله، بأن "تضرب بيدٍ من حديد أيّة جهة تخرج عن الشرعية في أي قُطر عربي بدءًا من فلسطين، كما يحدث الآن في اليمن".