غزة – محمد حبيب
نفى القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" طاهر النونو، أن يكون هناك "مقايضة" بين ملف معابر قطاع غزة مقابل تسوية أوضاع موظفين الحكومة السابقة ،وعددهم 40 ألف موظف.
وأشار النونو إلى جهود مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، موضحا أنها تأتي في إطار تنفيذ اتفاق المصالحة والتخفيف عن المواطنين بما في ذلك ملف إعادة الاعمار، مؤكدا أنه لم يكن هناك أي مقايضة حول تسليم المعابر للسلطة مقابل حل أزمة الموظفين.
وذكر النونو في برنامج أوراق فلسطينية الذي يبث على قناة "الغد العربي" من لندن، استضيف خلالها من رام الله عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث، أن "موضوع المقايضة غير صحيح على الإطلاق، عندما سلمت حماس الحكومة السابقة لم يكن هناك أي شرط أو اعتراض على أن تتولى حكومة التوافق مهامها كافة في قطاع غزة بما في ذلك الوزارات والمعابر ووزارة الداخلية".
وأشار إلى أن حكومة التوافق الوطني لم تأخذ دورها في القطاع، وقال "ناشدنا في أكثر من مرة الوزراء لاستلام مهامهم ووضع مصاريف تشغيلية للوزارات، ولكن هذا لم يتم إطلاقا".
وأوضح النونو أنه لا يمكن الحديث عن فصل بين ملف المعابر وموظفي الحكومة السابقة، مشدداً على ضرورة أن تنفذ حكومة التوافق الوطني كافة تفاهمات اتفاق الشاطئ وأن تتولى مهامها.
واعتبر أن مصطلح تسليم المعابر لحكومة التوافق خاطئ، وقال "نحن لسنا قوة احتلال نسلم لقوة أخرى، هناك حكومة تأتي في إطار الواقع وتتعامل مع الواقع".
وحول المبادرة السويسرية لحل أزمة الموظفين، أكد النونو أن حركته قبلت الورقة السويسرية مع وجود بعض الملاحظات عليها، موضحًا "نحن لم نرفض المبادرة السويسرية وقلنا إن المبادئ الأساسية لهذه المبادرة نوافق عليها، وتحديدا المبدأ الأول المتعلق بتلقي الموظفين المستنكفين والحاليين رواتب من الحكومة وفي إطار دمج الموظفين".
وأوضح النونو أن "حماس" ترفض طرح رئيس حكومة التوافق رامي الحمد الله عودة الموظفين المستنكفين منذ عام 2007 للعمل، والاستعانة بموظفين من الحكومة السابقة حسب الحاجة ، وأشار إلى أنه كان هناك قرار سياسي مفقود من الرئيس محمود عباس يعترف بشرعية موظفين حماس وحقوقهم اسوة بباقي الموظفين.
ونوه بأنه لا يوجد حتى اللحظة أي معلومات لدى حركته عن نية مصر استضافة اجتماع الاطار القيادي لمنظمة التحرير في العاصمة القاهرة.
وأشار إلى الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، موضحا أن الرئيس أبلغ مشعل أنه لا يوجد أي ترتيبات لعقد الاجتماع في القاهرة.وشدد النونو على ضرورة عقد اجتماع الإطار القيادي للمنظمة بحسب ما تم الاتفاق عليه في الشاطئ.
ولفت إلى أن "حماس" ترى أن المكان الأهم والأفضل لعقد اجتماع الاطار القيادي هي القاهرة التي رعت اتفاقات المصالحة، وقال "القاهرة المكان الجامع الذي يمكن ان يكمل هذا الملف المهم".
غير أن النونو أوضح أنه في حال تعذر عقد الاجتماع في العاصمة المصرية، يجب التوجه إلى عواصم عربية أخرى إلى حين إذابة الخلافات الموجود مع القاهرة.
وحول المواجهة التي يخوضها الرئيس عباس في الساحة الدولية، أعرب النونو عن أمله في أن تكون تلك المواجهة في اطار وطني عام، وان تكون حماس جزء من هذه المواجهة.
وبيّن "نحن لن نتخلى عن مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ودائما مع المواجهة ولكن ذلك بحاجة إلى برنامج عمل وطني عام يتضمن الحد الادنى من الآليات المتفق عليها بحيث لا تتعرض بعضها مع بعض تشكل في النهاية انجاز وطني".