غزة – محمد حبيب
أعلن القيادي في حركة "حماس" الدكتور إسماعيل رضوان، أنّ "حماس طرحت رؤية وطنية استكمالا لتلك الرؤية التي طرحها رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل في وقت لاحق"، مشيرا إلى أن الرؤية مبنية على الدعوة لانعقاد المجلس الوطني المؤقت لمنظمة التحرير، وتطبيق بنود اتفاق المصالحة، ومن ثم الدعوة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية .
وأكد رضوان في تصريح صحافي الخميس، أن الرؤية تتضمن أيضا الإعداد للانتخابات العامة والرئاسة والمجلس الوطني، وفتح حوار فلسطيني للتوافق على إستراتيجية مشتركة جديدة لمواجهة الاحتلال وتهويد القدس.
وأشار إلى "أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل قد عرض هذه الرؤية بشكل مباشر على الرئيس محمود عباس خلال اتصال أجراه، بحث فيه الاثنان ما يجري في القدس وما تتعرض له من مواجهات ،وضرورة تشكيل موقف فلسطيني موحد من أجل مواجهة العدوان ".
وكشف رضوان أن "الرئيس محمود عباس قد وعد رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل الرد على هذه الرؤية خلال اليومين"، موضحًا أن أوعز إلى عزام الأحمد بدء حوار مباشر مع حركة حماس لتنفيذ بنود الرؤية والخروج من الأزمة الراهنة الحالية".
وصرَّح أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" أمين مقبول، بأنَّ طريق المصالحة هو تشكيل حكومة وحدة وطنية وتعجيل الذهاب إلى انتخابات تشريعية ورئاسية في أقرب وقت.
وأضاف: "لا أعتقد أن حركة حماس تمشي في الطريق الصحيح نحو الانتخابات لأن حماس تحاول أن تبحث على الظروف التي تكون مهيئة لمصلحتها، لها حسابات حزبية وحسابات الربح والخسارة في أي انتخابات لذلك لن تذهب إلى الانتخابات إلا عندما تضمن فوزها وأن يكون لها غالبية وهي الآن لا تملك الضمان هذا وبالتالي هي تعطل الانتخابات ".
وتباينت آراء الفصائل الفلسطينية على الحديث الأخير للرئيس محمود عباس في ملف إنجاز المصالحة، حيث أن الجهاد الإسلامي على لسان متحدثها داوود شهاب، قالت: "الانتخابات ليس الخيار الوحيد الذي يضمن عودة الصف الفلسطيني؛ هي واحدة من الحلول الموجودة". مبينًا أن التوصل المصالحة ليس مقرونًا بالانتخابات.
وأضاف شهاب: "الحل الأمثل لإنجاز المصالحة هو الجلوس على طاولة الحوار لمناقشة الملفات الساخنة"، داعيًا إلى انعقاد جلسة إطار قيادي مؤقت لمنظمة التحرير يشمل جميع الفصائل الموجودة على الساحة الفلسطينية من أجل الوصول إلى حلول تضمن توحيد الصف الفلسطيني.
أما الجبهتان الشعبية والديمقراطية رحبتا بموقف الرئيس ودعتا إلى إنجاز ما اتُفق عليه في العاصمة المصرية القاهرة في شتاء 2011، وأوضح عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية كايد الغول: "نحن ندعو الجميع إلى الالتزام بكامل ملفات التي نصت عليها المصالحة في القاهرة ونضمن بذلك وحدة وطنية راسخة تشرع برنامج سياسي مشترك وطنية".
بينما دعا عضو اللجنة المركزية للديمقراطية الدكتور رمزي رباح، إلى العمل بما اتفق عليه في القاهرة، مشيرا إلى أن ما قاله الرئيس حول الانتخابات هي قاعدة الأساس لنجاح المصالحة.