غزة – محمد حبيب
أكد القيادي في حركة "حماس" ووكيل وزارة "الخارجية" في غزة غازي حمد، أنّ "حماس" ستسمح بخروج أعضاء المجلس الوطني الاستثنائية، عبر حاجز بيت حانون؛ لحضور جلسة المجلس المزمع عقدها في رام الله. وفي السياق، استنكر حمد في تصريح صحافي، الأحد، عقد الجلسة وفق هذا الشكل، معتبرًا أنّه كان في الإمكان أن يتم الترتيب لها عبر مشاورة الفصائل الفلسطينية، وأكد أهمية حضور "حماس" و"الجهاد" للجلسة، موضحًا أنّ السلطة وضعتهما تحت قرار إجباري "إما أن تأتوا أو لا تأتوا"، وطالب السلطة والفصائل باتخاذ قرارات جريئة لانتشال الحالة الفلسطينية وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
في سياق متصل، أوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، أنّ "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" أبلغت أعضاء اللجنة قرارها الرسمي لمقاطعة جلسات المجلس الوطني الفلسطيني التي ستعقد في الـ14 و15 من الشهر الجاري.
وكانت سبعة فصائل فلسطينية في قطاع غزة، دعت إلى مقاطعة اجتماع المجلس الوطني المزمع عقده قريبًا، وجاء ذلك في مؤتمر صحافي، عقدته في أعقاب اجتماع لتلك الفصائل: "حماس- الجهاد- لجان المقاومة- القيادة العامة- حركة المجاهدين- حركة الأحرار- قوات الصاعقة"، معتبرةً أنّ عقد الجلسة يشكل تهديدًا للمشروع الوطني ومساسًا بالعلاقات الوطنية، كما أنّه يمثل تجاوزات قانونية.
وفي غضون ذلك، أبرز أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" أمين مقبول، في تصريح صحافي، أنّ حركة "فتح" لم تناقش مسألة مرشح بديل لها في رئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير؛ لأنها مُصرة على ترشيح الرئيس محمود عباس لهذا المنصب.
وشدد مقبول، على أنّ ما نسب إليه حول اختيار ثلاث شخصيات من حركة "فتح" لمنصب اللجنة التنفيذية خلفا للرئيس عباس الذي يصر على مغادرة الموقع، لا أساس لها من الصحة، وأنه لم يدل بأي تصريحات من هذا القبيل.
وعن المشاكل الداخلية في جامعة "الأزهر"، بيّن، أنّ "هناك عناصر تخريبية تحاول أن تعرقل البناء "الفتحاوي" وعرقلة إعادة بناء الحركة, وأن هذه الجهات معروفة لدينا ونعرف من يدعمها ومن يقف وراءها؛ ولكنها لن تستطيع أن توقف عجلة البناء التنظيمي".
من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن استمرار الاشتباكات داخل حركة "فتح" بين أتباع رئيسها محمود عباس والقيادي محمد دحلان في عدد من المناطق والجامعات في قطاع غزة، يعكس ديمقراطية العنف الممارسة بين أبنائها.
وأضاف المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري، في بيان صحافي، وصل "فلسطين اليوم"، أنّ استمرار هذه الاشتباكات يُفسر استمرار سياسة القمع والتفرد التي تمارسها قيادة "فتح" في الشأن الفلسطيني العام، مؤكدًا أنها لم تعد مؤتمنة على المشروع الوطني، وأصيب صباح السبت 10 مواطنين، إثر شجار وقع خلال انتخابات حركة "فتح" في إقليم وسط خانيونس جنوب قطاع غزة، فيما تشاجر عشرات الشبان من مناصري الرئيس عباس والنائب محمد دحلان، ظهر الأحد، في جامعة "الأزهر" وسط مدينة غزة.