حركة "حماس"

أكدّ رئيس العلاقات الخارجية في حركة "حماس"، أسامة حمدان، أنَ حركته لا ترى فارقًا جوهريًا في الأحزاب "الإسرائيلية" المشاركة في الانتخابات هناك، وقال إنهما يقفان على مسافة واحدة بما يتعلق بالرؤية الاستراتيجية للمشروع الفلسطيني، ورؤيتهما من الصراع مع الفلسطينيين.
 
ورأى حمدان في تصريح صحافي، الأربعاء، أنه من المبكر الحديث عن عدوان "إسرائيلي" محتمل عقب الانتهاء من الانتخابات "الإسرائيلية"، معتقدًا أن تصريحات ليبرمان التي هدد فيها بشن حرب على غزة، هي من قبيل المزايدات الانتخابية.
 
وأضاف أنَ المقاومة تعيش في حالة مواجهة مع الاحتلال ولكن الحديث عن عدوان مسلح شامل مستبعد، وقد لا يتفق قادة الاحتلال مع تهديدات ليبرمان، سيما بعد الحرب الأخيرة والتي تفرض على الاحتلال احتياجات كبيرة  لإعادة ترميم صفوف قواتها، فضلًا عن حاجتهم لمناخ يبرر لهم مثل هكذا عدوان.
 
وأظهرت النتائج الأولية للانتخابات العامة التي أجريت في "إسرائيل"، أمس الثلاثاء، تقدمًا واضحًا لحزب "الليكود" الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بعد اكتمال فرز الصناديق بنسبة 100% بفارق 6 مقاعد عن أبرز منافسيه المعسكر اليهودي.
 
وبحسب الصحيفة فقد حصد "اللكيود" بزعامة نتنياهو على 30 مقعداً مقابل 24 للمعسكر اليهودي بزعامة يتساحق هيرتسوغ.
 
وتابع، حمدان ليس هناك ما يدعو للقلق في الوقت الراهن، وليبرمان كان شريكًا في الحكومة السابقة التي خاضت الحرب على غزة بكل أطيافها، ولم تنجح في تحقيق نصر أو انجاز في أي من الملفات، رغم الأذى الكبير الذي ألحقته في القطاع.
 
وأكدّ حمدان أنَ العدوان الأخير حقق عملية الردع للمقاومة، وهي مستعدة للدفاع عن شعبها في أي وقت يفرض فيه عدوانًا عليه.
 
ومن جانبه، دعا المتحدث باسم حركة "حماس"، حسام بدران، السلطة الفلسطينية وقيادة حركة "فتح" لاتخاذ قرارٍ استراتيجي بتطبيق عملي للمصالحة.
 
وطالب بدران في تصريح مقتضب بقطع كل العلاقات مع الاحتلال، والعمل على رسم استراتيجية وطنية موحدة لمواجهة الاحتلال باعتباره عدو يستوجب مقاومته بكل الوسائل والأساليب.
 
ومن جهته، صرح القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" خالد البطش، بأنَ النتائج الأولية للانتخابات الإسرائيلية هي درس للمراهنين على نجاح اليسار الإسرائيلي، بأن الوقت حان لوقف هذا الرهان على أي من نتائج لأي انتخابات "إسرائيلية"، والالتفات إلى ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، وحول مشروع المقاومة لتحرير فلسطين.
 
وأكد البطش بعدم وجود أي فرق بين حزبي "الليكود" و"العمل، فكلاهما شنوا الحروب على الشعب الفلسطيني وارتكبوا بحقه المجازر، فهما وجهان لعملة واحدة يمارسان القتل والتطرف.