حركة "حماس"

حذّرت جهات أمنية تابعة لحركة "حماس"، الإثنين، أمّهات وزوجات وأبناء قادة الحركة ونشطائها العسكريين، من الإدلاء بأيّة معلومات عن تحركاتهم، أو تفاصيل حياتهم. عقب الكشف عن عدد من النساء، يقمن بجمع معلومات عن قادة ونشطاء المقاومة في قطاع غزة. وأبرزت مصادر مطّلعة، أنّ أجهزة أمن تابعة للمقاومة، رصدت في الآونة الأخيرة تحركات غريبة لبعض النساء في قطاع غزة، عبر قيامهن بالتجول والتردد والذهاب إلى عدد من بيوت قادة المقاومة، بحجج وأسباب مختلفة.

وأشارت إلى أنّ "من الحجج والأساليب التي تطرق فيها هؤلاء النساء بيوت قادة المقاومة، السؤال عن فتيات للزواج، أو طلب حاجة (صدقة)، أو أنها أخطأت في العنوان بين منزل ومنزل آخر، وغيره من الأساليب والحجج والادعاءات".

وأكّد مصدر أمنيّ أنَّه "تم رصد حالتين لزيارات نساء مشبوهة في الآونة الأخيرة، الأولى كانت عبارة عن تردد امرأة على بيت أحد قادة المقاومة بحجج واهية، وبعد التحقق من الأمر تبين أنها كانت ترغب في الحصول على معلومات عما إذا كان القائد موجود داخل البيت أو خارجه".

وأضاف "الحالة الثانية هي قيام إحدى النساء بزيارة أحد بيوت القادة، بحجة طلب يد ابنته للزواج، ومن ثم قامت بزرع جهاز تنصت في غرفة ضيافة ذلك المسؤول".

وأردف "هنا نؤكد بأنه لا يمكن تعميم هذه القضية على جميع الحالات، فهناك نساء ذوات حاجة حقيقية، ولا تقصد من زيارتها للمنزل سوى الحصول على حاجتها، ولكن المشكلة تكمن أن هذا العدد البسيط من النساء ذوات الحاجة (المزيفة) يستدعينا لوقفة لعدم الوقوع في خداعهن وشركهن".

ودعا أمهات وزوجات وأبناء قادة المقاومة إلى "الانتباه جيدًا لمثل هذه الأساليب، وعدم التعاطي مع النساء الزائرات، إلا على قدر حاجتهن، وفهم معنى زيارتهن، وعدم الإسهاب في الحديث معهن، وعدم الثرثرة الزائدة عن المقاومة، والتحلي بدرجة عالية من الوعي بالمخاطر التي قد تحيط بنا، حتى لا نكون لقمة سائغة لفريسة متربصة".