تسابق الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، الزمن، في تسريع عجلة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 1967 للقضاء على إمكان تنفيذ حل الدولتين على أرض الواقع لاقامة دولة للفلسطينيين على تلك الأراضي.

وفي الضفة الغربية والقدس الشرقية، ستجد تسارعًا لعمليات البناء الاستيطاني، لاسيما في البؤر الاستيطانية الصغيرة، التي يعمل وزير الاسكان الاسرائيلي على منحها التراخيص اللازمة من سلطات الاحتلال  لتوفير الدعم المالي الحكومي لها لتوسيعها.

وأوضحت التقارير الصادرة من الجهات الرسمية الإسرائيلية، أنَّه "منذ تولي وزير الإسكان أوري ارئيل ارتفعت نسبة البناء في المستوطنات الجاثمة على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية بنسبة  32في المائة".

وأضافت التقارير، أنَّ "هذه المستوطنات تلقت دعمًا إسرائيليًا، ما يطلق عليه بـ"الدائرة للبناء الريفي"، ومولت وزارة الإسكان الإسرائيلية بملايين الشواقل أعمال تطوير البنى التحتية ووحدات استيطانية جديدة وصلت إلى 184 مليون شيقل ".

 

وخصصت وزارة البناء والاسكان الإسرائيلية مؤخرًا مبلغ 1.7 مليون شيكل لبناء 66 وحدة استيطانية في مستوطنة عوفره المقامة على أراضي المواطنين شرق رام الله بتكلفة 27 ألف شيكل لكل وحدة.

 

يذكر أنَّه، في شهر نيسان/ ابريل 2011، تقدم المواطن الذي يملك قطعة أرض، والتي اقيمت عليها هذه الوحدات بالوقوف أمام المحكمة العليا الإسرائيلية لوقف البناء فيها، وأصدرت المحكمة أمرًا بوقف البناء.

وفي  سنة 2014، صادقت الإدارة المدنية على عملية البناء، وصادقت وزارة الاسكان الإسرائيلية على عملية التمويل في شهر كانون الثاني/ يناير سنة 2013، إلا أنَّ عملية البناء كانت قد بدأت بدون ترخيص قبل ذلك بثلاث سنوات،وذلك بقرار من المسؤول عن عمليات البناء في الوزارة .

وقرر وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون مؤخرًا الاعتراف بالبؤرة الاستيطانية العشوائية "إيل متان'" المقامة في محافظة سلفيت ودفع مخططات بناء في المستوطنة وتوسيع الطريق المؤدي إليها.

فيما تشهد الكثير من البؤر الاستيطانية تزايدًا لأعداد الأبنية الاستيطانية فيها بشكل ملفت للنظر، الأمر الذي يشير إلى أنَّ هناك قرارًا إسرائيليًا رسميًا بتوسيع الاستيطان، لاسيما ما بين مدن الضفة الغربية للحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية مترابطة جغرافيًا، بل تتواصل الاعتداءات الاستيطانية على الفلسطينيين بشكل يومي.

وسُجل الأسبوع الماضي، عمليات هدم المنازل والمنشآت واقتلاع أشجار، لبناء مستوطنات مكانها.