اختتام "دورة الشهيد زياد أبو عين "

عقدت حركة "فتح" في إقليم وسط الخليل دورة إعداد كادر بعنوان "دورة الشهيد زياد أبو عين " اختتمتها مساء الخميس وبواقع "14 " ساعة.

وشارك في الدورة 80 عضوًا من لجنة النظام، وبحضور كل من أمين  السر عماد خرواط، وأعضاء لجنة إقليم وسط الخليل، وعضو مجلس بلدية الخليل محمد عمران القواسمي، ومحمد البكري، ورمزي حرب ممثلًا عن مفوضية التعبئة والتنظيم ومسؤول ملف لجنة التدريب وإعداد الكادر.

وجاءت هذه الدورة تحت إشراف عضو الإقليم مسؤول ملف إعداد الكادر في الإقليم يونس جنيد، وبتنظيم عضو الإقليم مسؤول ملف لجنة النظام عمار الشرباتي .

وبدأت الدورة بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، وتخللها كلمات للحضور، تم فيها الإشادة بدور حركة "فتح" والحفاظ على المشروع الوطني.

وأشاد الحضور بالجهود التي يبذلها إقليم وسط الخليل في سبيل الوطن والشعب الفلسطيني، وسيما في محافظة الخليل، شاكرين أمين السر وأعضاء الإقليم على إشرافهم وتنظيمهم لهذه الدورة .

وذكر أمين سر الإقليم عماد خرواط، أن هذه الدورة تعتمد على ترسيخ المفاهيم التنظيمية لأبناء الحركة، ويأتي ضمن برنامج حركة فتح في الخليل، وحتى تحقيق الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وأضاف خرواط، أن "حركة فتح ستبقى أم الجماهير حامية وحاضنة لكل أبناء الشعب الفلسطيني بمختلف أطيافه، وسنبقى الأوفياء لتاريخ الشهداء والأسرى والجرحى، وخلف قيادتنا الشرعية المتمثلة بالرئيس محمود عباس أبو مازن" .

وعبّر رمزي حرب عن شكره للجنة الإقليم  وتحدث شارحًا عن "المسلكيات الحركية والثورية.

فيما ألقى محمد عمران القواسمة، محاضرة عن حركة فتح ونشأتها ومراحل متنوعة من بدء انطلاقة الحركة.

وفي لقاء مطول، ألقى اللواء عبد السلام الكسواني محاضرة في أمن التنظيم، مشيرًا إلى أهميته في الحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني.

وتحدث محمد البكري عن التأثير المتبادل بين الحركة والكادر الفتحاوي، وأهمية الهوية الفلسطينية والمبنية على أسس وأدبيات الانضباط التنظيمي. 

وتضمنت الدورة محاضرة حول الشريعة والأمن المجتمعي، والعقيدة، والسياسة الشرعية.

 تحدث الشيخ عطا المحتسب، خلالها عن أساس نهضة الحركة ونجاحها وتحقيق مبدأ التآخي والتناصر وضرورة تحقيق الوحدة الداخلية ووحدة الصف.

 وأشار المحتسب إلى أهمية الوقاية من بث التفرقة في التنظيم، وتوضيح أساليب العدو بالتفرقة، والتي ينتهجها بإثارة النعرات القبلية والحزبية، وأيضًا التشكيك في القيادة، والتشكيك في أهداف التنظيم.

وحذر الشيخ عطا من أساليب الاحتلال بنشر المواد المخدرة، والفاحشة، والمسكرات والترويج لها بالفتنة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة.

وطالب بتعلم التكنولوجيا، ومن خلال التوجيه والاستخدام الآمن والسليم لهذه الوسائل، والتهيئة العامة بين أفراد التنظيم والفكر الثقافي والنفسي لمجابهة كافة التحديات والضغوطات من قبل الاحتلال .
كما طالب بالحذر في جمع المعلومات لأن مستقبل أي تنظيم يكمن في دقة المعلومات واتخاذ القرار السياسي المناسب، شارحًا الاستعداد لحرب الطاقات البشرية وتحقيق الاستقرار الداخلي داخل التنظيم في الحركة، ومهمة تحقيق الاستقرار في خارج الحركة.

وبين الشيخ عطا الضوابط الشرعية، وأهمية الأمن في المجتمع، موضحًا أن الفرد في المجتمع بالأصل يجب أن يشعر بالأمن في داخل المجتمع، وعلينا بالدرجة الأولى توفير الشعور بالأمان للجميع.

وناشد المحتسب بضبط اللسان عن اللغو والكذب، ومحاربة الإشاعة، لافتًا إلى كيفية تحصين التنظيم من هذا الخطر بضبط أعضائه والتحقق من أي معلومات قد تصدر من خلال الثرثرة.

واختتم اليوم الأخير للدورة محمد غازي أبو اسنينه بمحاضرة عن "وسائل الاتصال والتواصل الآمن في التنظيم "تم خلالها عرض المادة على شاشة العرض.

يذكر أن هذه الدورة استمرت أربعة أيام متواصلة في مقر إقليم حركة فتح في الخليل، وتميزت بنخبة من المشاركين.